قبائل الشرق تريد تقسيم ليبيا أولا ثم إعادة بنائها على شكل «ولايات متحدة ليبية» وينتظر أن يتمّ إطلاق خطة التقسيم بعد غد الثلاثاء بينما يهدّد «الوحدويون» باللجوء الى السلاح. ذكرت مصادر ليبية أن قبائل شرق ليبيا تستعد لإعلان برقة إقليما فيدراليا، بعد غد الثلاثاء، بينما هددت قيادات في التكتل الفيدرالي باللجوء إلى السلاح أو الأممالمتحدة لتدويل القضية. وأوضحت المصادر أن نحو ثلاثة آلاف سياسي وزعيم قبيلة ليبية سيجتمعون الثلاثاء بمدينة بنغازي لإعلان إقليم برقة الممتد من حدود مصر في الشرق إلى سرت غربا فيدرالية اتحادية تستمد شرعيتها من الدستور الذي أقر إبان عهد الملك الراحل إدريس السنوسي عام 1951. ومن المتوقع الإعلان عن مجلس انتقالي وبرلمان خاص بالفيدرالية للإقليم الجديد يتمتع بسلطات إدارية ومالية واسعة، بالإضافة إلى ترشيح عدة شخصيات لتولي حقائب النفط والمالية والتعليم العالي والدفاع. وأكد نشطاء أن فشل الدولة المركزية الذريع وراء الإعلان عن إقامة الإقليم، وقال مسئول مؤسسات المجتمع المدني في برقة كريم البرعصي «إن سياسات الانتقالي «الاستبدادية» وإعادة الدولة المركزية في العاصمة طرابلس دعت السكان المحليين إلى التفكير جديا في هذه الخطوة»، ورفض السماح بتهميش ما أسماه الكيان الشرعي في شرق ليبيا، ووصف يوم الإعلان بأنه يوم تاريخي. من جانبه قال مصطفى بن حليم، رئيس الوزراء السابق للملكة الليبية، بأنه يرفض النظام الفيدرالي باعتبار أنه يعمل على تقسيم و تجزئة ليبيا، و قيام جزء على حساب جزء أخر من الوطن، مشيرا إلى أن الشعب الليبي قد قاتل نظام القذافي لأجل الوحدة و اللحمة الوطنية، وأن الثورة قد خيطت بالدم الذي من خلاله تماسك الليبيون و لن يتفرقوا. وأشارت تقارير إعلامية إلى وجود خطة «قديمة» تهدف إلى تقسيم البلاد إلى خمسة أقاليم إدارية، هي برقة وطرابلس ومصراتة وجبل نفوسة وفزان، حيث يضم إقليم برقة المنطقة الشرقية وجميع الحقول النفطية، بينما يضم إقليم مصراتة محافظات سرت وبني وليد وترهونة وزليتن والجفرة.