شكل قطاع الصحة بالحوض المنجمي هاجس الجميع لما له من تداعيات من شأنها أن تؤثر سلبا أو إيجابا حسب التعامل معها وباعتبار الكثافة السكانية التي تعج بها الجهة وتفاقم الحالات المرضية يجد المستشفى الجهوي بالمتلوي نفسه عاجزا عن استيعاب المرضى.
فالقيام بالإسعافات اللازمة والعمليات الجراحية الحرجة يبقى منقوصا من الإطار الطبي وشبه الطبي الذي لم يرتق عدده إلى المطلوب إضافة إلى النقص الحاد في التجهيزات...«الشروق» تحولت على عين المكان فرصدت الأخبار التالية :
«يبدو أن الحديث عن المستشفى الجهوي بالمتلوي من خلال العاملين داخله والنقص الفادح في طب الإختصاص على غرار طب العيون وطب الأطفال وأمراض النساء والتوليد التي كادت أن تؤدي إلى فاجعة في المدة الفارطة حيث تعذر على إمرأة حامل وفي حالة حرجة إيواءها نظرا لغياب طبيبة توليد بإعتباره في عطلة وتعذر على مستشفى الرديف استقبالها لولا تدخل المستشفى الجهوي بقفصة ليحصل مالم يكن في الحسبان...وعليه فإن الوقوف على حقائق الأمور في مستشفى المتلوي أصبحت من أولويات الأمور باعتبار غياب كلي لطبيب مختص في المجاري البولية والكلى في جهة نسبة هذه الأمراض فيها مرتفعة جدا إضافة إلى غياب طبيب إنعاش وتخدير ربما لن نهول الأمور إذا واصلنا الحديث عن طبيب مختص في الأمراض الجلدية وعن طبيب القلب إلا أن الأمل يبقى وطيدا في تحسين الأمور لاسيما بعد إقرار الحكومة بصعوبة الأوضاع الصحية التي تكابدها الجهة الشيء الذي دفعها بتوفير بعض التجهيزات على غرار قسم أمراض المعدة الذي وقع تمكينه من جهاز (fibro) وبعض المعدات الأخرى كذلك ووقع الإعتناء وتحسين قسم الاستعجالي كل هذا يراه المواطن في مدينة المتلوي خطوة في الاتجاه الصحيح إلا أن الحديث الذي يقع تداوله بتحويل المستشفى الجهوي بالمتلوي من صنف (ب) إلى صنف (أ) A في ظل الحديث عن النقص الحاد في طب الاختصاص والتجهيزات وبعجز فاق 650 ألف دينار سنة 2011 يبقى مجانبا لواقع آن أوان تغييره.