حذرت المنامة من «مؤامرة» لإسقاط النظام البحريني ومن مخطط لتقسيم دول الخليج معلنة في الوقت نفسه عن إطلاق حوار وطني جامع لكافة مكونات المجتمع المدني في البلاد. قال القائد العام لقوة دفاع البحرين خليفة بن أحمد آل خليفة أمس ان هناك أجندات خارجية لا تريد لدول الخليج العربية أن تستقر، «فهناك منظمات وأحزاب في الخارج تدعم هذا التوجه وتدفع أموالا لكي تخرب وتدمر وتغير نظام الحكم في البحرين ودول الخليج العربية، ونحن على دراية بهذه المنظمات والدول». إغداق الأموال لقلب النظام ونقلت صحيفة «الرأي» الكويتية عن ذات المصدر قوله لصحيفة «الرأي» إن هناك دولا تغدق الأموال على من يدعون أنهم معارضة لكي يقلبوا نظام الحكم، وهؤلاء ليسوا معارضة كما تصورهم بعض وسائل الإعلام، التي تريد الفتنة وعدم الاستقرار، وليس لهم دخل بما يسمى (الربيع العربي) وهؤلاء مأجورون لأجندات خارجية معادية». حسب تعبيره . وأشار إلى أن «الغرب والأمريكيين يبحثون عن مصالحهم ولا شيء غير المصلحة، ولابد لنا من أن نتكاتف ونتحد حتى يشعر عدوك أنك قوي ويخشاك ويخافك». وأوضح أن «هناك برنامجا ممنهجاً من أيام وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس لتقسيم دول الخليج والسيطرة عليها، لذا لا بد من الوحدة الخليجية التي نادى بها ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز». يذكر أن البحرين شهدت مساء أول أمس تشييعا حاشدا لجنازة الشاب فاضل ميرزا العبيد البالغ من (العمر 22 عاما) الذي توفي اثر إصابته برصاص الأمن البحريني قبل عشرة أيام في بلدة «الدراز». كما عاشت البلاد على وقع مظاهرات كبرى وضخمة غير مسبوقة جابت شوارع المنامة وضمت أكثر من 500 ألف مواطن بحريني ورددت المظاهرات نداءات داعية للديمقراطية والتعددية الحقة ولتفويض مجلس النواب صلاحيات اتخاذ القرار بكل استقلالية . حوار شامل في غضون ذلك، قال مستشار للملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين ان المنامة ستجري قريبا «حوارا شاملا» لانهاء الأزمة السياسية المستمرة منذ عام لكن المعارضة قالت انه لا علم لها بمثل هذه الخطط. ونشرت وكالة أنباء البحرين في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية تصريحات نبيل بن يعقوب الحمر مستشار ملك البحرين للشؤون الإعلامية بعد أن قاد رجل دين بارز أكبر مظاهرة في تاريخ البحرين للمطالبة بالديمقراطية. ونقلت الوكالة عن الحمر إعلانه «عن قرب عقد حوار شامل يضم جميع مكونات المجتمع البحريني مؤكدا أن الجميع لديه الرغبة في انهاء هذه الازمة التي مرت بها البلاد.» وقالت شخصية كبيرة من جمعية الوفاق المعارضة «إن الجمعية ليس لديها علم بأية محادثات جديدة يجري ترتيبها». وانسحبت جمعية الوفاق من حوار وطني في جويلية الماضي ووصفته بأنه خدعة، وفي جولة الحوار السابقة التي جرت في أعقاب موجة من مظاهرات الاحتجاج المطالبة بالديمقراطية تم الاتفاق على منح البرلمان المنتخب بعض الصلاحيات الاضافية في مراقبة الوزراء والميزانيات.