أسفر هجوم على مدرسة يهودية في مدينة تولوز بفرنسا عن مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين.. فيما أعلنت بلجيكا «الاستنفار» الأمني تحسبا لأية اعتداءات جديدة ضد المصالح اليهودية في البلاد. فقد أعلن المدعي العام الفرنسي «ميشال فاليه» أن أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال قتلوا في اطلاق النار الذي جد صبيحة أمس أمام مدرسة يهودية في مدينة «تولوز» الواقعة بجنوب غرب فرنسا. وقال المدعي العام «ان مرتكب الحادث فتح النار على كل من تواجد في موقع الحادث».. مشيرا الى أن الواقعة أدت الى وفاة معلم (38 عاما) وثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 3 الى 10 سنوات. من جهتها، أوضحت وزارة الداخلية الفرنسية أن مراهقا يبلغ من العمر 17 عاما أصيب بجروح بالغة الخطورة وهو في حالة بين الحياة والموت بأحد مستشفيات تولوز. بدوره، وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الحادث بأنه «مأساة وطنية». ولم يستبعد الرئيس الفرنسي ارتباط الواقعة بتلك التي استهدفت الأسبوع الماضي عسكريين فرنسيين في تولوز ومونتوبان «جنوب غرب» ما أوقع ثلاثة قتلى ومصابا، و«لكن من المبكر أن نؤكد ذلك». وأعلن ساركوزي عن دقيقة صمت اليوم الثلاثاء في كافة المدارس قائلا انه «سيبذل كل جهد من أجل العثور» على منفذ الاعتداء، مضيفا أن وزير الداخلية كلود غيان «سيبقى في تولوز طالما لزم الأمر» لمتابعة هذه القضية. وتابع الرئيس الفرنسي «إنهم أطفالنا، ليسوا أطفالكم فقط، إنهم أطفالنا وعلى أراضي الجمهورية لا يمكن اغتيال أطفال دون محاسبة» مضيفا «اليوم هو يوم مأساة وطنية». ومن جهته، ندد المرشح الاشتراكي في الانتخابات الفرنسية فرانسوا هولاند بالحادث.. مشيرا الى أنه سيتوجه فورا الى «تولوز» للوقوف على ملابسات الحادث ودعم أسر ضحاياه. كما أدانت مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف الحادث.. مطالبة السلطات المختصة بالكشف عن الملابسات، وبذل كافة الجهود «لتفادي تكرارها». وفي معطيات أولية أشارت التحقيقات الى سقوط ثلاثة قتلى وإصابة شخصين بجروح بالغة بنيران أطلقها مسلح كان على متن دراجة بخارية صغيرة ويحمل سلاحين أحدهما من العيار نفسه الذي استخدم في قتل عسكريين في تولوز ومونتوبان الأسبوع الماضي. وفي بلجيكا طلبت وزارة الداخلية من أجهزة الأمن إيلاء «انتباه خاص» للمصالح اليهودية في بلجيكا اثر ما حدث في فرنسا. وشددت وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكيه على وجوب اتخاذ اليقظة والحيطة والاجراءات المشددة في أماكن الدراسة اليهودية». من جهتها أعربت وزارة الخارجية الاسرائيلية أمس عن غضبها من الهجوم على مدرسة يهودية في مدينة تولوز بفرنسا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصهيونية يغال بالمور لصحيفة «هآرتس» «نحن نتابع التقارير حول الحادث، ونحن على ثقة من أن السلطات الفرنسية سوف تكشف ملابسات هذه الجريمة وتقدم المسؤولين عنها الى العدالة». ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية قوله انه «يجري تشديد إجراءات الأمن في جميع المدارس اليهودية في البلاد، ويجب علينا أن نكون حذرين».