(ا ف ب)الفجرنيوز:قام مراهق يرتدي ملابس قتالية سوداء الاربعاء باطلاق النار في مدرسة كان تلميذا سابقا فيها، وقتل 15 شخصا بينهم تسعة طلاب في مدرسة في فينندن بجنوب غرب المانيا قبل ان ينتحر.وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل 17 شخصا في هذا الحادث بمن فيهم مطلق النار. وقال فريتز ميل المتحدث باسم الشرطة المحلية في ايسلينغن لوكالة فرانس برس "بناء على المعلومات الحالية للشرطة، اصيب (الشاب) خلال تبادل لاطلاق النار (مع الشرطة) ثم صوب السلاح على نفسه".
وكان تيم كريتشمر لاذ بالفرار بعدما اطلق النار في مدرسته السابقة في فينيندن غير البعيدة من شتوتغارت (جنوب غرب)، ما اسفر عن مقتل تسعة طلاب وثلاث معلمات.
وقتل كريتشمر ثلاثة اشخاص اخرين ثم استولى على سيارة وتبادل اطلاق النار مع الشرطة على بعد حوالى عشرين كلم من مكان الجريمة.
وكان الاعلام الالماني ذكر ان المراهق اطلق النار على نفسه في موقف للسيارات في مركز قريب للتسوق بعدما خطف رجلا وسيارته من نوع "شاران" فولكس فاغن، وسار بها متجاوزا حاجزا للشرطة باتجاه الطريق السريعة.
ونقل "تلفزيون ان" عن شاهد عيان لم يكشف عن اسمه قوله ان "المسلح كان يطلق النار من حوله". فيما ذكر صحافي في اذاعة محلية لمحطة التلفزيون نفسها ان الفتى الذي كان يدرس في تلك المدرسة استخدم رشاشا خلال هجومه. وذكرت صحيفة بيلت اليومية على موقعها على الانترنت ان كومندوس الشرطة اقتحموا منزل والدي القاتل وصادروا 18 قطعة سلاح غير قانونية.
وقال وزير الداخلية في مقاطعة بادي فورتمبرغ، هربرت ريش ان "مطلق النار اراد تدمير المدرسة بكاملها".من جهتها، دانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في كلمة عبر التلفزيون مقتل الطلاب والمعلمين، وقالت "انه يوم حداد في كل انحاء المانيا".
ويعيش نحو 27 الف شخص في مدينة فينندن المعروفة بمناظرها الجميلة وتقع على بعد حوالى 25 كلم شمال شرق مدينة شتوتغارت.
وشهدت اوروبا عددا من الهجمات القاتلة على مدارس وروضات اطفال خلال السنوات الاخيرة، ثلاثة منها على الاقل في المانيا.
وفي شباط/فبراير 2002 قتل مسلح في الثانية والعشرين مدير المدرسة واصاب شخصا اخر بجروح في مؤسسة للتدريب المهني كان يدرس فيها قرب ميونيخ.
وبعد ذلك بشهرين قتل 16 شخصا في مدرسة ثانوية في ايرفورت شرق المانيا على يد طالب سابق في تلك المدرسة لا يتجاوز عمره 19 عاما، انتحر عقب الهجوم.
وكان ذلك الطالب قد حذر على الانترنت من انه ينوي تنفيذ الهجوم.وفي ايلول/سبتمبر 2008 دهم طالب في مدرسة مهنية في فنلندا غرفة صف وقتل تسعة طلاب ومعلم. ثم احرق المبنى وقتل نفسه.
وكان هذا الطالب حذر كذلك على الانترنت من انه سينفذ الهجوم.
وفي كانون الثاني/يناير من هذا العام قتل شاب في العشرين من عمره بسكين طفلين رضيعين في شهرهما السادس والتاسع وممرضة في ال54 من العمر في مركز لرعاية الاطفال على مشارف بروكسل.
وفي ولاية الاباما الجنوبية في الولاياتالمتحدة اقدم مسلح الثلاثاء على قتل عشرة اشخاص على الاقل قبل ان ينتحر، بحسب السلطات وشرطة الولاية.