نفذت الشرطة الفرنسية أمس جملة إيقافات في عدة مدن منها تولوز شملت عشرين شخصا من المنتمين الى التيارات الاسلامية التي يصفها المسؤولون الفرنسيون بالمتطرفة والتي تعود الى التيار السلفي على حد قول أحد المسؤولين الاسلاميين في فرنسا. قالت مصادر أمنية فرنسية أمس ان الشرطة ضبطت أمس في حملتها على الأوساط الاسلامية المتطرفة كمية من السلاح بينها بندقية كلاشينكوف واحدة على الأقل. وأكدت وكالة فرانس براس من جهتها ضبط (عدة) بنادق كلاشينكوف.
هجوم... ساركوزي
وبينما كانت الحملة الامنية متواصلة خصوصا في تولوز تولى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بنفسه الاعلان في حديث اذاعي عن الايقافات، موضحا أنها ليست مرتبطة جميعها بهجمات تولوز التي نفّذها محمد مراح قبل أكثر من أسبوع.
وأشارت مصادر أمنية الى ان حملة الشرطة الفرنسية تركزت في تولوز وخصوصا في حي «ميراي» الشعبي.
وأعلن أحد المصادر ان الحملة ترمي الى «تفكيك شبكات» بدون ان يعطي المزيد من التفصيل.
وشملت حملة الشرطة الفرنسية أيضا مدن نانت ومرسيليا وليون ونيس ومنطقة باريس (الى جانب تولوز).
ولم تقدم المصادر الأمنية أي توضيحات حول هويات الموقوفين الذين ينتمون لما تصفه الشرطة الفرنسية «شبكات الاسلاميين المتطرفين» او لما أطلق عليه عبد ا& زكري ممثل عميد جامع باريس الكبير اسم «السلفيين».
وكان زكري يتحدث عن تشييع جنازة محمد مراح امس الاول حين قال ان أربعة او خمسة شبان أرادوا ان يهتفوا «ا& أكبر» ملاحظا انهم سلفيون.
مزايدات انتخابية
ويعتبر العنصر الأمني من المواضيع الرئيسية في الحملة الانتخابية المبكرة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وكذلك لمنافسته ماريان لوبان زعيمة الجبهة الوطنية (الحزب القومي الفرنسي).
وقد دعت لوبان امس الى منع انعقاد مؤتمر اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا وحلّه معتبرة انه لا يكفي منع بعض الدعاة الاسلاميين من الدخول الى فرنسا.
وقال لوبان في بيان ان منظمة اتحاد المنظمات الاسلامية قريبة من «التطرف» بدليل قرار الحكومة الفرنسية منع دعاة استدعتهم لاجتماعها من الدخول الى فرنسا. واعتبرت لوبان أنه على الحكومة الفرنسية ان تمنع انعقاد مؤتمر اتحاد المنظمات الاسلامية.