يشتكي مربو الأغنام بجهة توزر من احتكار التجار والوسطاء للأعلاف وخاصة مادة السداري فهي توزّع عليهم بطريقة غير عادلة وكميات منقوصة وأسعار غير قانونية .
وخلال الجلسة التي عقدها وزير الفلاحة بمقر ولاية توزر يوم 24 مارس 2012 تمّ التعرض إلى مشكل احتكار علف السداري من قبل بعض المربين وطالبوا بمعالجته . «الشروق» التقت السيد عارف ناجي رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بتوزر واستوضحته عن أسباب احتكار الأعلاف والحلول الممكنة لمعالجة المشكل فأفادنا أن احتكار الأعلاف مشكل يعود إلى ما قبل الثورة فلقد كانت السلطة المنحلة تتدخل في عملية توزيع العلف فتحتكره ويباع ب 20 دينار الكيس الواحد في حين أن سعره القانوني 11500 مي الكيس الواحد .
وبعد الثورة تولّى الاتحاد الجهوي للفلاحين عملية التوزيع دون تدخل أي طرف إلا أن كميات الأعلاف المخصصة للجهة لا تغطي 50 % من حاجيات المربين بولاية توزر. وبالإضافة إلى مشكل نقص كمّ الأعلاف هنالك تجاوزات من قبل الفلاحين فالعديد منهم غيرمربين للأغنام ويتسلمون وصولات ثم يبيعونها إلى أصحاب النيابات وفي السوق السوداء بأسعار مرتفعة .
وسعيا من الاتحاد الجهوي للفلاحين في ايجاد حلّ للمشكل التقى وفد يتكون من عدد من المربين ورئيس الاتحاد بالكاتب العام للولاية مؤخرا وتدارسوا معه المشكل فتدخل لدى وزارة التجارة وديوان الحبوب لتزويد الجهة بكميات الأعلاف اللازمة وهو مطلب يأمل المربون أن يتحقق عاجلا.
ويدعو رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين الادارة الجهوية للتجارة بتوزر إلى القيام بحملات ردع للمخالفين ويطالب بأن تتم عملية توزيع الأعلاف بحضور وحماية أمنية ليتسنّى للاتحاد تسليم الوصولات إلى مستحقيها ومنع كل أشكال الفوضى والتجاوزات أثناء توزيع الأعلاف .