أغلق مطار صنعاء أمس إثر تهديدات باسقاط أي طائرة تقلع منه أو تهبط فيه أطلقها عسكريون موالون لأحد المقرّبين من الرئيس اليمني السابق علي عبد اللّه صالح وذلك في تطور قد يفجر الموقف ويدخل البلاد في حرب. قال مصدر في إدارة مطار صنعاء إنّ عسكريين موالين لقائد القوات الجوية الجنرال محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق والذي أقيل أول أمس الجمعة بموجب مرسوم يطوقون المطار. محاصرة المطار وأشار المصدر إلى أنه لم تقلع أو تهبط أي طائرة منذ أن أطلق العسكريون تهديدهم مساء أول أمس مضيفا إنّ عناصر من قبيلة حمدان الموالية للرئيس السابق يشاركون أيضا في محاصرة المطار وتابع ان هؤلاء المسلحين هم بقيادة أحد أعيان القبيلة ناجي جمعان. وقد عزل اللواء محمد صالح الأحمر أول أمس مع اللواء طارق محمد عبد اللّه صالح، قائد الحرس الرئاسي وابن أخ الرئيس صالح بمرسوم رئاسي صادر عن الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي... لكنه رفض التنحي عن منصبه ما لم تتم إقالة عدد كبير من مسؤولي الوزارة بمن فيهم وزير الدفاع بحسب ما أفاد مصدر عسكري. وفي أمر أصدره الى قواته طلب اللواء الأحمر «ألا ينفذ القرار الرئاسي» طالما بقي الوزير محمد ناصر أحمد ورئيس الأركان علي الأشول في منصبيهما. ومن بين من تمّ تغييرهم محافظو أربع محافظات من بينهم حافظ تعز وهو حليف وثيق لصالح كان قد قاد حملة دامية على المحتجين ومحافظ أبين في جنوب البلاد حيث سيطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على مساحات من الأراضي. وقال محمد الباشا، المتحدث باسم السفارة اليمنية في واشنطن إنّ هذا أكبر تعديل عسكري في الأيام الاخيرة... وقد فاجأ الجميع. وقال محللون إن هادي يحاول على ما يبدو أن يكون متوازنا من خلال تغيير مسؤولين من المعسكرين المتناحرين. الحوثيون يتهمون على صعيد آخر اتهم الحوثيون أمس حزب الاصلاح اليمني بالتنسيق مع المخابرات السعودية لشنّ هجمات تستهدف الجماعة في المناطق الحدودية بين البلدين. وقال بيان لقائد الجماعة عبد الملك الحوثي وزع أمس عبر البريد الالكتروني «إن ادعاءاتهم الباطلة والكاذبة لا يمكن أن تغطي الحقيقة الناصعة، حيث يرفضون التعايش السلمي ويشنون هجمات تستهدف الجماعة في محافظة حجة». واتهم حزب الاصلاح بتلقي «الدعم العسكري والمالي وكافة أنواع الدعم من قبل المخابرات السعودية ومن ورائها المخابرات الأمريكية التي تسعى جاهدة إلى نشر الفوضى والحروب الداخلية ليتسنى لها تمرير مؤامراتها وإحكام قبضتها على البلاد سياسيا وعسكريا». وأشار الى حصول اجتماعات متكرّرة لمسلحي الاصلاح في منطقة حجة شمال غربي اليمن مع قيادات سعودية بالقرب من منطقة ميدي محافظة حجة».