أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة إيداع بالسجن في حق كهل عمد إلى الإستيلاء على صك بنكي تابع لأحد زملائه في العمل وقام بتدليس إمضائه عليه ثم اقتنى بواسطته أدباشا قيمتها أكثر من ثلاثة الاف دينار لفائدة عشيقته.
وتفيد محاضر باحث البداية، أن موظفا بإحدى المؤسسات الحكومية رفع شكاية إلى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس أفاد فيها عن اختفاء صك بنكي تابع له ليفاجأ لاحقا بإعلام بلغه من البنك الذي به حسابه حول عودة الصك لغياب الرصيد مؤكدا أنه ذات الصك الذي أبلغ عن اختفائه سابقا.
تعهد أعوان احدى الفرق الأمنية بالبحث في ملابسات الشكاية حيث تولوا إعادة سماع الشاكي وبمزيد استفساره حول كيفية اختفاء صكه البنكي أفاد أنه تركه داخل معطفه بمكتبه وغاب عن المكتب لحوالي ساعة ثم عاد واعترضه أحد العملة بالمؤسسة وهو يغادر المكتب فسأله عن حاجته إلا أنه تظاهر بكونه يبحث عن زميل آخر لهما ثم واصل طريقه مسرعا وعند عودة الشاكي ليلا إلى منزله تفطن إلى اختفاء الصك فسأله باحث البداية عن هوية زميله فأمده بها وتواصلت الأبحاث وتم سماع تاجر أجهزة الكترونية وأدباش منزلية وهو الذي أودع الصك فقدم للباحث أوصاف من سلمه الصك مقابل بيعه بضاعة قيمتها أكثر من ثلاثة آلاف دينار وتبين أنها نفس أوصاف العامل زميل الشاكي فتم استدعاؤه وعرضه على التاجر فتعرف عليه مؤكدا أنه هو الذي سلمه الصك واقتنى منه الأدباش فتراجع العامل وهو كهل مطلق في انكاره وصرح بأنه دخل مكتب الشاكي صدفة فوجده شاغرا ولفت انتباهه المعطف المعلق بجانب الحائط فقام بتفتيشه وعثر على الصك فاستولى عليه وغادر مسرعا وتلعثم وارتبك عندما اعترضه الشاكي كما صرح بأنه اطلع على امضاءات الشاكي بوثائق ادارية فقام بتدليس امضائه على الصك واقتنى بواسطته أدباشا وأجهزة الكترونية أهداها إلى عشيقته.
وباستيفاء الأبحاث مع العامل أحيل أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث في ملف القضية.