هي محطة واحدة في وسط المدينة, في رقعة ضيقة للغاية زاد في ضيقها الانتصاب الفوضوي لبعض الباعة هناك وهي الأكثر ازدحاما , ينطلق منها واليها عدد كبير من سيارات التاكسي ,وفي اتجاه واحد وهوالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد بدون تشغيل العداد وبأجرة ثابتة مهما كانت المسافة.
«الشروق» انتقلت إلى هذه المحطة المتاخمة للشارع الرئيسي وهي في قلب المدينة تحيط بها بعض المؤسسات العمومية والخاصة وهناك سألت بعض المسافرين عن المشاكل التي تعترضهم, وأصحاب السيارات عن الصعوبات في أداء عملهم حيث أكد الكثير منهم أن سيارات التاكسي تعد جزءًا من حياة المواطن ووسيلة نقل حضرية توفر له خدمة لا يمكن الاستغناء عنها رغم استيائهم من مضايقات بعض السواق الذين يقلقون الركاب بكثرة الحديث أوالتدخين بكثرة في السيارات إضافة إلى الاكتظاظ والازدحام وعشوائية التوقف بالمحطات الضيقة والسرعة في الانطلاق ,والتماطل في الإقلاع , إضافة إلى غياب عداد المسافة أوالزمن وهوالفيصل الوحيد لتقدير وتحديد أجرة الركاب كما يرى الكثيرون ,حيث يقع الاتفاق على الأجرة مع السائق قبل انطلاق الرحلة , لكن حين لا تخضع هذه المحطات للرقابة يتأزم الوضع ويصبح المسافر ضحية الفوضى والازدحام والاستغلال ,فإما أن يتحمل ويصبر حتى يصل إلى المكان المقصود , وإما أن يختصر الوقت والمسافات ويذهب مترجلا . أما السواق فقد اتفق أكثرهم على انه لا مشكل في تشغيل العداد إذا ما طلب الحريف علما وان الأجرة التي يسجلها العداد غير كافية لقصر المسافات ,وأكدوا على أن ضيق المحطة سببه الانتصاب الفوضوي لبعض الباعة وإرساء بعض السيارات الأخرى في جانب منه .