أطلت سنة 2011 على أصحاب سيارات الأجرة في محطة باب عليوة بأخبار جديدة بالزيادة في قيمة الأداءات من 1200 مي إلى 1500 مي هذه الزيادة أثارت غضب أصحاب "اللواجات" خاصة أن محطة باب عليوة تفتقد إلى جل المرافق الضرورية لتوفير راحة السواق والحرفاء. وللإشارة كانت "التونسية" قد تطرقت سابقا إلى هذا الموضوع في طرح لمشاكل هذا القطاع بهدف البحث عن الحلول المناسبة ولكن ما راعنا اليوم ونحن نزور المحطة أن لا شيء قد تغير ما عدا قيمة الأداءات من 1200 إلى 1500 مي. وبالحديث مع أصحاب سيارات الأجرة "لواج" وجدنا وكما يقول المثل الشعبي "قلوبهم معبية" فأول ما لاحظه أصحاب المهنة أن هذه الزيادة لا تتماشى وواقعهم حيث أفادونا بأنّ المحطة تفتقر إلى أبسط المرافق الضرورية للراحة على غرار انعدام الإنارة وغياب الفضاءات الصحية أضف إلى ذلك عدم وجود فضاءات مغطاة لحماية السواق والركاب من حرّ الصيف وبرد الشتاء .. وأشار سائقو السيارات إلى أن هذه المشاكل تهمهم وتهم الحريف نفسه فالمقهى مخالف للقانون فصاحبها يبيع قوارير المياه المعدنية بضعف التعريفة ويعتمد البن المستعمل في طبخ القهوة...هذا بالإضافة إلى الانتصاب العشوائي لبيع الشاي والأكلات الخفيفة كما توجد في المحطة دورة مياه واحدة لاستقبال الرجال والنساء بتعريفة 200 مي وتتميز هذه "الغرفة" بغياب مرافق الصحة الأساسية لمثل هذه الأماكن وتحولت قاعة الانتظار بالمحطة إلى مأوى يجمع المتسكعين والمتسولين والمجانين لاحتساء الخمر والنوم ليلا ونهارا. واشتكى أصحاب سيارات الأجرة المشاكل التي تعترضهم خارج أسوار المحطة فقد تعجب هؤلاء من وجود"الشنقال" يحوم حول المحطة للانقضاض على أية سيارة أجرة واقفة بانتظار الدخول إلى المحطة هذا فضلا عن الخطايا التي تترصدهم في الطرقات والتي تبلغ 40 دينارا فأكثر لأسباب عديدة من بينها إنزال معوق أو شخص مسن أمام بيته قبل الوصول إلى المحطة...وعبورا عن غضبهم من هذه المعاملات. ودعا سائقوا السيارات إلى ضرورة تشريكهم في اجتماعات الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية مع أصحاب سيارات الأجرة للإدلاء بآرائهم والنقاش حول مشاكلهم. ومهما يكن من أمر فإنّ الوضعية التي عليها محطة سيارات (لواج) بباب عليوة والتي تذّمر منها أصحاب سيارات الأجرة والسواق في حاجة إلى لفتة من قبل القائمين على القطاع حتى تتوفر بها مقومات الراحة والصحة والسلامة للمسافرين.