جريمة فظيعة هزت مدينة سليمان يوم الأربعاء 02 أفريل 2012 تمثلت في طعن تلميذة حتى الموت بمعهد ابن خلدون الخاص امام ذهول زميلاتها والعاملين بالمعهد .بينما لاذ الجاني بالفرار شاهرا سكينه. اتصلت «الشروق» بمنزل الضحية حيث كان مكتظا بالاهل والجيران قدموا من كل حدب وصوب والعائلة لا تكاد تتقبل التعازي من فرط تأثرهم بفقدان ابنتهم فهم في صدمة كبيرة وذهول عمّا يحدث حولهم فالمصاب جلل اذ فقدوا في لحظة من الزمن فرحة العائلة وزهرة البستان وأمل الحياة, هكذا بدا والد الهالكة العم فاروق حديثه بنبرات حزينة تتخللها نوبات طويلة من البكاء المرّ مشيرا إلى انه لم يرزق في هذه الحياة غير بناته الثلاث من بينهن الضحية هذه التي قتلت بالامس والتي كانت كل أملهم في هذه الحياة فابنته هيفاء بن رمضان تلميذة كانت تستعدّ لاجتياز امتحان الباكلوريا اقتصاد وتصرّف وقد كانت هذه الايام لا شغل لها سوى المراجعة مع زميلاتها ,لكن حصلت الفاجعة وحرمت ابنتي من فرحة كانت تراودها وحرمنا نحن من ابنتنا وقرة اعيننا الى الابد .قالها الوالد وقد أجهش بالبكاء مضيفا انه لن يرتاح ابدا حتّى ينال القاتل جزاءه, فالقاتل لم يجن على فلذة كبده فقط بل قضى على العائلة جميعا.
وأفادنا الوالد ان الجاني طلب يد ابنته عديد المرات لكن ابنته الهالكة رفضت طلبه متعللة بانه لايملك لا منزلا ولا عملا قارا لكن ذلك لم يثنه عن بلوغ مراده كلفه ذلك ما كلفه .واستدرك قائلا ان يوم الواقعة اتصلت به ابنته الهالكة عديد المرات وافادته ان القاتل يترصدها منذ الصباح وطلبت حضوره الى المعهد. وقد ذهب الوالد فعلا الى المعهد حيث التقى القاتل وتحدث معه بكل لطف طالبا منه ترك ابنته في حال سبيلها وانصرف الاثنان كل في طريقه .أما الام فمنذ ان رأت ابنتها وهي تسبح في دمائها باحدى القاعات في المعهد المذكور وهي غائبة عن الوعي و في حالة ذهول لا تقوى حتى على الكلام, وقد أفادنا خال الهالكة ان الام اتجهت الى المعهد قبل حصول الجريمة قصد اصطحاب ابنتها الى المنزل وذلك على اثر اتصال من الهالكة مفاده ان القاتل قد تردد على المعهد عديد المرات باحثا عنها وانها توجست منه خيفة لكن ما ان وصلت الى المعهد حتى اعترضها القاتل خارجا وهو ملطخ بالدماء شاهرا سكينه في وجه كل من يعترض سبيله فأصيبت حينها بحالة من الهيستيريا اذ ادركت في الحين ان ابنتها قد تعرضت الى مكروه.
وأفادنا خال الهالكة ان الجاني عاد مجددا الى المعهد بعد ان انصرف والد الضحيةهذه المرة ودخل عنوة الى القاعة حيث الهالكة التي حاولت الهروب منه لكنه استل سكينا من بين طيات ثيابه وعالجها بطعنة اولى على مستوى ظهرها اسقطتها على الطاولة واردفها بعدة طعنات اخرى عجلت بوفاتها على عبن المكان وسط ذهول زميلاتها والاطار التربوي. وقد أفادتنا احدى زميلاتها المسماة سيرين القماطي انها في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا وعلى اثر مضايقة القاتل لزميلتها الضحية صباح ذلك اليوم, فقد اتجهت الى ادارة المعهد قصد ابلاغ الادارة وقد اتجه القيم مسرعا الى القاعة حيث الضحية الا انه بمجرد وصوله وقف مشدوها امام فظاعة الجرم المرتكب وسرعة القاتل في تسديد طعناته القاتلة للضحية.
وقد علمت «الشروق» ان القاتل شاب في الثالثة والعشرين من عمره يقطن بنفس الحي يتيم الاب اعجب ايما اعجاب بالضحية وقرر خطبتها لكن رفض الهالكة لهذا الشخص دفعه أولا الى تهديدها بالقوة لكن امام رفضها قرر قتلها حتى لا يتزوجها غيره. وقد عبر اهل الضحية عن بالغ استيائهم مما روجته بعض الصحف التونسية مفاده ان الضحية كانت على علاقة بالجاني وكانت حبيبته دون ان يتصلوا بهم ويتأكدوا من حقيقة الامر وهو ما أساء الى العائلة التي هي في غنى عن مثل هذه الترهات.