رغم أن أولمبيك الكاف أصبح قاب قوسين أو أدنى من العودة مجدّدا إلى الرابطة المحترفة الأولى فإن هيئة النادي برئاسة رياض المولهي تخلّت عن المدرب لطفي الجبالي وهو ما اعتبره هذا الأخير «طردا تعسفيا» ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد. يحتل أولمبيك الكاف في الوقت الحالي المرتبة الثانية في بطولة الرابطة المحترفة الثانية وذلك بفارق خمس نقاط عن أقرب ملاحقيه وقد حقق الفريق 11 فوزا وانهزم في ست مناسبات وتعادل في ست مرات أيضا وهو ما جعله يخطو خطوة عملاقة نحو استعادة مكانه الطبيعي ضمن أندية الرابطة المحترفة الأولى.«الشروق» قرّرت أن تفتح ملف زملاء الرحالي لنقف على حقيقة ما يحدث داخل القلعة الحمراء والسوداء وذلك من خلال نقل شهادات المدرب السابق للفريق لطفي الجبالي وكذلك رئيس الأولمبيك رياض المولهي بالإضافة إلى العضو السابق في هيئة الدعم شوقي الرزقي فكانت الاراء على النحو التالي:
شوقي الرزقي (عضو سابق في هيئة الدعم)رئيس الفريق عرض علي الحصول على 10٪ من الهبات
«أثناء مقابلة الملعب النابلي ضدّ فريقنا أقدم رئيس النادي المولهي على تكليف بعض الأشخاص المقربين منه بالاعتداء عليّ وقد رفعت شكوى في الغرض بعد أن تعرضت إلى الضرب من طرف مسؤول معروف في هيئة الفريق (استظهر شوقي الرزقي بشهادة طبية تؤكد أنه في حاجة إلى الراحة لمدة 22 يوما) وقد أراد مسؤولو الفريق منعي من حضور مقابلات الأولمبيك أما سبب قيامهم بهذا الفعل فيعود إلى مطالبتي بالتنصيص على أسماء كل الأشخاص الذين تبرعوا بالمال لفائدة الفريق في التقرير المالي وذلك ضمانا لمصداقيتنا إزاء مدعمي الأولمبيك كما أنني طالبت بتفسيرات واضحة لما حدث لفريقنا أثناء مقابلته ضد النادي الهلالي بحكم أن هزيمتنا لم تكن عادية أما الأخطرة من هذا كله فتمثل في أن رئيس النادي أعلمني بأنه مستعد لمنحي 10٪ من الهبات التي جمعتها لفائدة الفريق وهو ما أثار استغرابي وهو ما يؤكد أن رياض المولهي كان يفكر في الاستيلاء على هذه الهبات لفائدته مع العلم أن المبالغ التي قمت بجمعها من مدعمي النادي ضخمة جدا ولا بد من الإشارة أن رياض المولهي تولى رئاسة الأولمبيك في ظروف غامضة وكل الأطراف على علم بقضية ال130 ألف دينار... وأعتقد شخصيا أن نوايا الهيئة كانت واضحة من خلال إقالة الجبالي التي عارضناها بشدة... وأعترف أنني أصبحت أخشى حاليا على حياتي بعد أن تعرضت مؤخرا إلى التهديد بالقتل... كما أؤكد أن أحد الرؤساء السابقين للفريق يحاول في الوقت الراهن العودة مجددا إلى الواجهة وقد لاحظت شخصيا أن رياض المولهي هو رئيس «صوري» للأولمبيك وأشير إلى أنه ليس بإمكان أي شخص أن يمنعني من متابعة مقابلات الأولمبيك وأنزه شخصيا اللاعبين والمدرب السابق للفريق لطفي الجبالي عن كل الاتهامات وهي مناسبة كذلك لنشكر مدعمي الفريق مثل عبد الرؤوف الفضلاوي وعتاب البوليفي وصالح شندول ومصطفى محجوب.. وكل الأطباء والمحامين».
لطفي الجبالي (المدرب السابق للفريق)إقالتي غير مفهومة
«أظنّ أننا حققنا نتائج باهرة خلال الموسم الحالي وذلك بشهادة كل الفنيين الذين عبروا عن استغرابهم مؤخرا بعد أن قررت الهيئة المديرة التخلي عن خدماتي وإلحاقي بفريق الآمال وهو ما رفضته مع العلم أنني لم أتحصل على مستحقاتي ا لمالية منذ بداية الموسم الرياضي (حوالي 24 ألف دينار) وقد أجلت حسم هذا الملف مراعاة للظروف المالية للفريق وكذلك لأنني أصيل مدينة الكاف (حي الفراتي) كما أنني أدين بالكثير للأولمبيك الذي عملت صلبه كمدرب مساعد ثم كمدرب وأؤكد أنني لا أفكر في اللجوء إلى الهياكل الرياضية المختصة في مثل هذه النزاعات للحصول على مستحقاتي بل سأنتظر أن تمكنني منها هيئة الأولمبيك وذلك حسب ما وعدني به رئيس الفريق السيد رياض المولهي وأؤكد أن علاقتي مع الهيئة المديرة للنادي كانت متميزة وذلك إلى حدود مقابلتنا في ماطر والتي انهزم خلالها أبنائي بحكم غياب عدة عناصر مؤثرة عن التشكيلة الأساسية للفريق وكل الأطراف كانت تدرك حسب اعتقادي أن الفريق يواجه إشكالا واضحا بسبب محدودية الزاد البشري المتوفر بحوزته فقد تغيرت معاملة المسؤولين وأصبحوا يتدخلون بشكل واضح في شؤوني الفنية وهو ما رفضته فتوترت علاقتي بأعضاء الهيئة المديرة وقررت في وقت لاحق إقالتي وشخصيا لا أتمنى الآن سوى أن يواصل الأولمبيك مشواره بثبات ليضمن الصعود إلى الرابطة الأولى وعندها سأشعر بالاعتزاز لأنني ساهمت بقسط بسيط في تحقيق حلم التحاق النادي بالرابطة الأولى مع العلم أن الأولمبيك يملك عدة لاعبين بإمكانهم أن يصنعوا ربيع الفريق على غرار الرحالي وبوقرة والعبيدي والتواتي.. وغيرهم».رياض المولهي (رئيس الأولمبيك): أقلنا الجبالي للحفاظ على أمل الصعود ورفعنا قضية ضد الرزقي
«أؤكد في البداية أن قرار التخلي عن خدمات المدرب لطفي الجبالي لم أتخذه بمفردي وإنما استنادا إلى اراء كل أعضاء الهيئة المديرة لأولمبيك الكاف وذلك بعد أن لاحظنا تراجعا واضحا لمردود الفريق هذا بالإضافة إلى أن اللاعبين فقدوا التركيز وقد اقترحنا على الجبالي تعزيز الإطار الفني للفريق بمدرب مساعد حتى يتمكن من السيطرة على كل اللاعبين أثناء التمارين بحكم أنه بحوزته مجموعة كبيرة وقد يواجه عدة صعوبات أثناء التمارين وذلك قبل أن نفقد ثقتنا في هذا المدرب إذ أن فريقنا غير مستعد للتنازل عن المرتبة الثانية وخسارة الصعود إلى الرابطة الأولى لذلك اتخذنا قرار إقالته مع العلم أنه سيتحصل على كل مستحقاته المالية في القريب العاجل ولو أنني لا أظن أنها في حدود 24 ألف دينار كما أكد الجبالي... أما بخصوص السيد شوقي الرزقي فإنه لا يحمل أية صفة رسمية في الهيئة المديرة للفريق فهو مجرد محب وقد قررنا إبعاده عن الفريق بعد أن لاحظنا قيامه بالعديد من التجاوزات التي قد تضر بمصلحة النادي حيث كان هذا الرجل يعتزم الاعتداء على الحكم الذي أدار مقابلتنا ضد الملعب النابلي في الكاف وعندما قمنا بمنعه اعتدى على أحد مسؤولي الأولمبيك لذلك رفعنا ضده شكوى ومن غير المستبعد أن يتم إيقافه في القريب العاجل، أما بالنسبة إلى الاتهام الصادر عنه تجاهي بخصوص الهبات المالية لأبناء الجهة فأشير إلى أنه سيتم ذكر أسمائهم ليس في التقرير المالي فحسب ولكن أيضا على الموقع الرسمي للأولمبيك وأؤكد أنه لا خوف على مستقبل الأولمبيك بحكم أننا نقوم بمجهودات جبارة لضمان الصعود إلى الرابطة الأولى وقد قررنا مضاعفة منح اللاعبين ثلاث مرات لتحفيزهم أكثر على تحقيق الانتصارات ونأمل أن يقف إلى جانبنا جمهور الأولمبيك حتى نحقق حلم الصعود».