أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ست عشرة بطاقة ايداع بالسجن في حق شاب تورط في سلب النسوة المريضات اللائي يرتدن مستشفيات العاصمة بغاية العلاج، وذلك بعد تهديدهن بواسطة سكين وتشويه وجه إحداهن بواسطة شفرة حلاقة. وتفيد الأبحاث المجراة أن شكايات وردت على أعوان مراكز أمنية قريبة من عدد من المستشفيات وسط العاصمة، وجميع الشاكيات من النسوة اللائي يرتدن المستشفيات المذكورة بغاية التداوي وتلقي فحوصات والعلاج حيث أفدن تعرضهن الىالسلب من طرف شاب بمفرده وأفدن أنه بعد تهديدهن بواسطة سكين يسلبهن الأموال والهواتف والمصوغ.
حيث صرحت امرأة في منتصف العقد الخامس من عمرها أنها أنهت فحوصات طبية بواسطة الصور بالأشعة ثم قفلت متوجهة الى محطة المترو للعودة الى منزلها وما أن غادرت المستشفى حتى لحق بها شاب من الخلف ووضع سكينا على جنبها وهدّدها بطعنها بواسطتها ثم سلبها قطعتي مصوغ ومبلغ 50 دينارا ولاذ بالفرار.
كما صرحت امرأة زارت مستشفى الحبيب ثامر وعند مغادرتها ومرورها من مكان قليل الحركة اعترض سبيلها المظنون فيه وأشهر في وجهها سكينا وضعها قرب رقبتها وأمام صدمتها وذعرها انتزع منها قطع مصوغ ثم واصل طريقه في كامل الهدوء وتركها مصدومة لما تعرضت إليه.
كما أفادت امرأة أخرى، أنها أنهت العلاج، وعند سيرها قرب المستشفى بحثا عن سيارة أجرة لحق بها المظنون فيه وهدّدها بواسطة شفرة حلاقة وأمرها بمدّه بحقيبتها اليدوية وحاول افتكاكها منها ولما تصدت إليه عمد الى تشويه وجهها بواسطة شفرة الحلاقة وافتك منها الحقيبة ولاذ بالفرار فسارعت بالعودة الى المستشفى حيث تم رتق جرح وجهها بثمانية غرز.
تعهد أعوان احدى الفرق الأمنية بتكثيف التحرّيات حول المظنون فيه، خاصة مع تكاثر جرائمه وتطابق نفس الأوصاف له في جميع الشكايات. فتمّ تحديد هويته وهو شاب يقطن قرب الملاسين، حيث نصب له المحققون كمينا محكما، أسفر عن ايقافه وجلبه الى مقر التحقيق وبعرضه على عدد من الشاكيات تعرفن عليه منذ الوهلة الأولى، وتمسكن بالتتبع العدلي في حقه. ووصل عدد المحاضر المحرّرة في حقه الى ستة عشرمحضرا وبإحالته صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، أصدر في حقه ستة عشر بطاقة ايداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث معه في الجرائم المنسوبة إليه.