لم يحسم بعد موعد انطلاق المفاوضات الاجتماعية في الوقت الذي أعلن فيه الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي أن الاتحاد لن يتنازل عن الزيادة في الأجور لكل العمال والأجراء في سنة 2012. وكانت قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل قد أكدت في مناسبات عديدة أن الأجراء والعمال والموظفين قد تدهورت قدرتهم الشرائية وأصبحوا غير قادرين الآن على مواجهة الارتفاع الكبير والمشط في الأسعار.
وتنتظر قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل من الحكومة تحديد موعد انطلاق المفاوضات الاجتماعية مؤكدة أنها جاهزة على مستوى التصورات والمطالب والدراسات. ويتمسك الاتحاد العام التونسي للشغل بمطلب تعميم المنحة الخصوصية على كل قطاعات الوظيفة العمومية بعد أن وافقت الحكومة الحالية منحها لبعض القطاعات ومنها قطاع الصحة العمومية في اتفاق سبب ضجة في كل القطاعات.
توترات
وتعيش الكثير من القطاعات الآن توترات بسبب عدم تلبية المطالب وبطء نسق التفاوض مما قد يؤدي إلى شن اضرابات متتالية في قطاعات حساسة وذات تأثير على غرار قطاعات التعليم والعدلية والمالية.
ويرى النقابيون الآن أن هناك مماطلة من طرف العديد من الوزراء في تلبية مطالب وتطبيق اتفاقيات تمّ الاتفاق عليها سابقا. بل هناك اتهام صريح وواضح الآن للحكومة بعدم الاكتراث بالتدهور الكبير للمقدرة الشرائية للأجراء والعمال والموظفين وهي مقدرة ما انفكت تتدهور بشكل حاد وملفت طيلة الأشهر الماضية.
برنامج
وكان حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل قد أعلن بشكل واضح يوم غرة ماي التمسك الكامل بالترفيع في الأجور لكافة الأجراء والاسراع بانهاء المفاوضات الاجتماعية وتحسين المقدرة الشرائية في ظرف يتسم بالتهاب الأسعار وعجز الحكومة عن ايجاد الآليات المناسبة للتحكم فيها.
المرزوقي
وتؤكد مصادرنا أن لقاء الأمين العام حسين العباسي والرئيس منصف المرزوقي المنتظر اليوم سيؤكد خلاله «العباسي» على ضرورة انطلاق المفاوضات الاجتماعية وإقرار الزيادات في الأجور وضرورة أن تدعم رئاسة الجمهورية سياسيا هذا الموقف.