في ركن حديث الخميس الذي نحاور فيه كل أسبوع وجها من منظمة الأعراف، نستضيف اليوم السيد حمادي بن سدرين الذي شرح خفايا علاقته بالرئيسة الحالية للمنظمة وكيف «خذلته» سعيا إلى الكرسي. «لقد خذلتني وداد بوشماوي» عبارة ردّدها حمادي بن سدرين الرئيس السابق للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ورجل أعمال في حوارنا معه بمصحته الخاصة، قالها بحزن لأنه اعتبر على حدّ تعبيره «بوشماوي» ابنته حيث قال «منذ أن دخلت منظمة الأعراف في 2006 وأنا أنصح وأوجه وأعلم لأني اعتبرتها ابنة لي ولكن «الكرسي» يغير.
قدمت جبهة ضد «بوشماوي» يوم 28 فيفري تحت شعار «معا لانقاذ الاتحاد»؟
نعم كنت متواجدا في هذا اليوم وألقيت كلمة في مقر المنظمة وقلت حرفيا «لا أريد التهجم على أطراف معينة، بل هدفنا «الاتحاد» ولا غيره.
ولكن هناك مجموعة من الاشخاص تهجموا على مكتب وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد وهذا موثق بالصور والفيديوهات؟
نعم أعلم ذلك، ولكن أكدت عديد المرات أني لا أعرفهم ومن يعرفني جيدا يعلم أن هذا ليس أسلوبي في الحياة، وأنا أميل الى الحوار ولا أعمد أبدا الى التجريح أو التشهير أو العنف.
ولكن هاته الفئة كانت من بين الأشخاص الذين جاؤوا لمساندتك؟
لقد تساءلت عديد المرات من كان وراء هؤلاء؟ وأنا متأكد أن هناك أطرافا خفية عمدت الى ادخالهم في هذه المجموعة ليثيروا البلبلة.
لقد تخليت طوعا عن رئاسة اتحاد رجال الأعمال، فلماذا تريد العودة إليه؟
أولا تركته لأني لم أوافق على بعض القرارات الاستبدادية التي لا تمت الى الديمقراطية بصلة وأوّلها تغيير اسم «المكتب التنفيذي» الى «اللجنة الوطنية الانتقالية» ثم اتخاذ قرارات أحادية دون العودة الى المجلس الوطني، وعدت لأني أعتبر أن الاتحاد أمانة ومسؤولية لا يجب التخلي عنها، فهناك عديد التجاوزات التي لا يجب التغاضي عنها.
بعد «غزوة 28 فيفري» للاتحاد، ماذا جنيت؟
جنيت ثلاثة قرارات هامة لولا يوم 28 فيفري لما وقعت، أولا تحديد الموعد الانتخابي ثم اجتماع المجلس الوطني ثم انتخابات الاتحادات الجهوية.
كررت عبارة «وداد خذلتني» كيف خذلتك؟
لقد خذلتني يوم 13 فيفري حين عمدت هي وزهرة ادريس للاستخفاف بي عندما سألتها هل ستترشحين فأجابت «لا» فردت علي يدها اليمنى زهرة ادريس «جدّ عليك» فتأكدت أن هناك طبخة سرية وتتالت الصدمات من وداد بوشماوي الى أن تأكدت أن «كرسي رئاسة الاتحاد» غيرها.
من البديهي أن يغير المنصب أي شخص؟
لا ليس صحيحا بدليل أني أملك «سبعة كراس» ولم «أتغير» ومازلت شامخا بتواضعي واحترام الناس لي.
ولكن لا أحد ينكر فضل «بوشماوي» على الاتحاد؟
أنا لم أقل عكس ذلك ولكن بوشماوي استعانت بنفوذها السياسي وقوة عائلتها المادي.
هل ستترشح رسميا الى انتخابات رئاسة منظمة الاعراف؟
مازلت مترددا، ولكن سأحدّد موقفي خلال هذا الأسبوع، فأنا لا أتلاعب بالكلمات، عندما أقرر رسميا سأعلن ذلك للعموم فأنا لا أخاف المواجهة.
بالنسبة لمشكل الاتحاد الجهوي بصفاقس وكنت قد تابعته منذ البداية، لماذا تأزم الحال فيه؟
لأن صفاقس من أقوى المراكز المالية بالاتحاد، وفيها 172 غرفة جهوية، وترشح للرئاسة 62 شخصا، فمن الطبيعي أن تشهد الأحداث فيه عديد المشاكل.