ساعات قليلة قبل ضربة البداية للانتخابات الرئاسية المصرية فجّرت استطلاعات الرأي مفاجأة سياسية وانتخابية كبيرة حيث رجحت الأخيرة فوز أحمد شفيق – آخر رئيس وزراء في حكم مبارك – بمقعد الرئاسة المصرية فيما حذر محمد البرادعي من تحول الجيش إلى دولة داخل الدولة. وواصل رئيس الوزراء المصري الأسبق الفريق أحمد شفيق تصدره لاستطلاعات الرأي مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المصرية ، حيث جاء في المركز الأول لاستطلاع صحيفة «الشروق» المستقلة. شفيق في الصدارة
وأوضح الاستطلاع الذي نشرته الصحيفة أمس حصول شفيق على 15.8% من أصوات الناخبين بينما حصل الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى على 15.1% ثم عضو مكتب الإرشاد السابق للإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بنسبة 13.2% ثم الناصري حمدين صباحي بنسبة 12.3% ثم مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي بنسبة 5.9%.
وكشف الاستطلاع أن 29.8% من الناخبين لم يحسموا رأيهم حول المرشح الذي سيختارونه في الانتخابات المقررة نهاية الأسبوع الجاري. وأجري الاستطلاع الخميس الماضي على عينة عشوائية من 1185 ناخبا من الفئة العمرية 18 عاما فأكثر موزعين على جميع محافظات الجمهورية وفقا للتوزيع السكاني لكل محافظة ، وتم إجراء الاستطلاع عن طريق الهاتف.
ويأتي تقدم شفيق رغم ما تردد مؤخرا داخل البرلمان وفي وسائل الإعلام من الاشتباه في تورطه في إهدار للمال العام أو دعم أعضاء الحزب الوطني المنحل له، وكذلك رغم ما يثار من تهديدات من جانب البعض – ثوار 25 جانفي - من أنهم قد لا يعترفون بنتائج الانتخابات إذا ما أتت بالرجل الذي خرجت احتجاجات شعبية واسعة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك لعزله عن منصب رئيس الوزراء.
وهذا هو الاستطلاع الثالث في غضون أسبوع الذي يتصدره شفيق بعد الاستطلاع الذي نشرته صحيفة المصري اليوم الأربعاء الماضي واستطلاع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء الاثنين الماضي..
البرادعي متشائم
في هذه الاثناء, أبدى رئيس حزب الدستور محمد البرادعي تشاؤمه حيال الأحداث في مصر. قال الدكتور «إذا تضمن الإعلان الدستوري شرط موافقة الجيش على القوانين الخاصة به وكذلك على إعلان الحرب وتفويضه في صفقات السلاح فسيكون الجيش دولة فوق الدولة».
وأضاف البرادعي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» بدون دستور ستستمر الأمور في التدهور إن المخرج ما زال يتمثل في إعطاء الرئيس المنتخب في الإعلان الدستوري صلاحية تشكيل لجنة توافقية لوضع دستور لكل المصريين.
دعا مرشحي الرئاسة إلى اتخاذ موقف محدد بالنسبة لصلاحياتهم وصلاحيات المجلس الأعلى للقوات المسلحة في الإعلان الدستوري المكمل والمتوقع أن يصدره المجلس قبل إجراء انتخابات الرئاسة الأربعاء المقبل.
وتساءل البرادعي «هل يطمع المصريون قبل الانتخابات في موقف موحد لمرشحي الرئاسة بالنسبة لصلاحياتهم وصلاحيات العسكري في الاعلان الدستوري؟»، وأضاف البرادعي «مصلحة الوطن فوق الجميع».