يوفر قطاع الأرانب في الوطن القبلي مورد رزق قار لعديد العائلات حيث يضم 115 مرب ينتشرون في مختلف مناطق الجهة غير أن جل مشاريع التربية فشلت نتيجة ارتفاع كلفة التربية والانتاج وغلاء أسعار الأعلاف والأدوية ووسائل التربية والتسمين، بالإضافة إلى الاضطراب في تدخل الهياكل المعنية بتنشيط القطاع.
ولمزيد الاحاطة بهذا القطاع والنهوض به وتنمية مردوديته الانتاجية والاقتصادية وتحسين أدائه تم مؤخرا عقد جلسة عمل بمركز ولاية نابل اشرف عليها والي الجهة محمود جاء بالله وحضرها المندوب الجهوي للفلاحة رضا بالحاج سالم والمدير العام للمجمع المهني المشترك لمنتوجات الدواجن والأرانب رياض الكرمة، والمدير العام لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى محسن الشابي. وتم خلال هذه الجلسة تدارس الوضع الحالي لقطاع الأرانب في الجهة والمشاكل التي يتخبط فيها وكيفية تلافيها ووضع منظومة ناجعة حول التحكم في كلفة الانتاج وتحسين مسالك ترويج لحوم الأرانب ودعم المربين في التزاماتهم بتوفير حاجيات الاستهلاك في نقاط البيع فضاءات الترويج الكبرى والثكنات العسكرية والمستشفيات. وقد تم الاتفاق على توفير كل الضمانات اللازمة لاستقراره في العمل وتوفير الانتاج ودعم دوره الاجتماعي (مواطن الشغل) والاقتصادي من خلال ضمان هامش ربح مرضي إلى جانب توفير كل الآليات والحوافز الخاصة بالتحكم في كلفة الانتاج وتوفير لحوم أرانب رفيعة بأرقى مواصفات في النوعية والجودة والسلامة وطاقة الانتاج. وتم الاتفاق أيضا على توفير هيكل مهني جهوي يجمع كل مربي الأرانب في الجهة ويتولى الإشراف على تنشيط مراكز التربية لفئتي صغار ومتوسطي المربين وترويج منتوجاتهم بالسوق الداخلية وتنظيم عملية الترويج باعتماد عقود انتاج بين المربين وأصحاب المسالخ من جهة وبين أصحاب المسالخ والتجار من جهة أخرى، وتم كذلك التفكير في بعث شركة تعاونية أساسية جهوية تتولى الإشراف على عمل المربين وتأطيرهم ورسكلتهم وتشرف على بعث المشاريع الجديدة فتتولى تمثيل المربين في مجال التمويل والاقتراض البنكي والحوار مع المؤسسات المعنية، وفي هذا السياق اقترح والي نابل تركيز 4 مواقع عصرية تجمع كل مربي الجهة الجدد.
وفي خصوص توفير الأعلاف، اتفق الحاضرون على ضرورة تنويع مواد ذات جودة غذائية وصحية والنظر في غلاء أسعار الأعلاف وارتفاع كلفة التربية والتسمين وتوفير الانتاج.
واتفق الحاضرون على الاحاطة الصحية بالقطيع بتوفير الأدوية الوقائية، إلى جانب العمل على إعطاء صورة جيدة للقطاع تشجع البنوك على توفير التمويل للمشاريع الجديدة.