تونس - الصباح: لم يسجل قطاع اللحوم الحمراء اشكاليات تذكر على مستوي العرض والطلب خلال شهر رمضان وهو أمر متوقع بحكم توفر الانتاج من مختلف أنواع اللحوم طوال الأشهر الماضية على أن هذا الوضع المريح يخفي في طياته وقائع ومعطيات تبعث على القلق في صفوف المربين جراء تواصل تدني أسعار البيع مقارنة بالكلفة نتيجة للغلاء المتواصل للأعلاف كما أن الاستهلاك عموما تراجع بشكل ملحوظ عن مستواه العادي بنقص قدرته مصادر مهنية بنحو 20 و30%. وفي تقرير محوصل لواقع القطاع تمت الإشارة إلى أنه رغم توفر العرض لجميع الأصناف من الأبقار والعجول فإن الإقبال السائد عند الذبح يتجه إلى العجول ذات الحجم الصغير وغير الجاهزة للذبح لانخفاض أسعارها مقارنة بالعجول المسمنة ذات الأوزان المرتفعة وهو ما يهدد مستقبل القطيع وتوازن القطاع سيما في ظل تفريط عدد من المربين في العجول الضعيفة المعدة للتسمين لعدم القدرة على مجابهة غلاء الأعلاف وصعوبة التزود بها وهو ما أدى إلى الاستبعاد المكثف للأبقار وذبحها دون مراعاة الأوزان الموجهة للذبح وعادة ما يتم ذلك خارج المسالخ وتتراوح أسعار العجول المسمنة حسب معطيات صادرة عن المهنة بين 3,7د و4,3د للكلغ الحي وتبلغ أسعارالعجول الضعيفة المعدة للتسمين 3,7د إلى 4,4د للكلغ الحي. اشكاليات في قطاع الأعلاف في رصد لأبرز الاشكاليات التي يواجهها قطاع الأعلاف في ظل الوضع العالمي الضاغط جراء ارتفاع أسعار هذه المادة بالأسواق الخارجية والمزودة لقطيع تربية الماشية بنسبة معتبرة حوصل تقرير خاص بقطاع الموارد العلفية مجمل المشاكل والمشاغل في النقص المسجل في مناطق الوسط والجنوب على مستوى الانتاج وتراجع مخزون الأعلاف إلى جانب تراجع محصول القرط والتبن في منطقة الشمال بسبب التقلبات المناخية المسجلة أثناء فترات تجميع الصابة علاوة على نقص استغلال المناطق السقوية ونقص الاحاطة والتكوين في مجال زراعة الأعلاف وجمعها وتكييفها وتسويقها وقد ساهم تراجع نسق توريد مادة الشعير العلفي في بروز اضطرابات بمسالك التوزيع كما تتحدث المهنة عن تواصل الاضطرابات في مسالك تزويد وتوزيع مادة السداري. ولتجاوز مثل هذه الوضعيات وحرصا على النهوض بقطاع الأعلاف الذي لا يقل أهمية عن قطاع الحبوب في خضم تداعيات الأزمة العالمية الراهنة كان لا بد من تنمية الزراعات العلفية البديلة وقد انطلق الاتحاد التونسي لفلاحة والصيد البحري في اقامة مشاريع نموذجية لأصناف نباتية ذات مردودية عالية.