نظمت دار الشباب نصر اللّه مؤخرا تظاهرة شبابية بمناسبة شهر التراث وجاءت هذه التظاهرة لتربط بين الأجيال وتبرز أهم المحطات الحضارية التي مرت بالمنطقة. وعدت التظاهرة فرصة للتعريف بالتراث والعادات والتقاليد من خلال الموروث الثقافي الذي لا تزال الأجيال المتعاقبة تحافظ على جزء كبير منه في معتمدية نصر الله خصوصا التي تزخر بعادات أصيلة وتراث ضارب في القدم الحضاري والذي يمكن استثماره في المجالين الثقافي والسياحي. وينطلق من وسائل العمل التقليدية ووسائل الزينة حتى يصل الى تفاصيل الحياة اليومية ويعانق جانبا من المعتقدات والعادات.
السيد صالح الميغري مدير الدار قدم ل»الشروق» برنامج تظاهرة هذه السنة حيث «تتميز هذه الدورة في كونها تشتمل على الاضافة من حيث العمل على ربط الشباب ببئته وطبيعتها حتى تتوثق صلته بها فقد عملنا من خلال البرمجة على اقامة ورشات مستوحاة من التراث كورشة صناعة الطين وكذلك ورشة الزينة والتجميل يشرف عليهما أخصائيون في المجال.
بالاضافة الى عديد الفقرات التنشيطية كورشة الألعاب الشعبية التراثية التي تقام فيها مسابقات شيقة كما يشتمل البرنامج على مسابقة في الأكلات الشعبية. والغاية منها التعريف بجذور الثقافة الغذائية ونوعها وكذلك ثراؤها. واقامة معرض البحث في التراث من خلال المعروضات التي ساهم الشباب في البحث عنها وتصنيفها لتأثيث خيمة التراث بها لتروي قصة الجذور الموغلة في القدم للأجيال اللاحقة.
هذه التظاهرة أسست لركيزة أساسية وتجربة ثقافية يمكن أن تتحول الى مهرجان تراثي يحظى بجمهور من خارج المنطقة وربما تحول الى منتوج سياحي قابل للتسويق من نواح مختلفة في اطار رافد اقتصادي جديد تحت عنوان السياحة الثقافية والبيئية والفرصة مواتية والأرضية ممهدة