اقتراحات كبيرة قدمت للحكومة حول التنمية. وعود متكررة ببعث مشاريع كبرى. وبعد إقرار الميزانية التكميلية لم يتحقق المطلوب ولم تنفذ الوعود.. مما ولد احتقانا كبيرا لدى المواطنين الذين ملّوا الوعود «الوردية» التي بقيت حبيسة غرف الاجتماعات المغلقة للمسؤولين. قدمت اللجان الاستشارية للتنمية بجهة الكاف جملة من الاقتراحات لمشاريع واستثمارات قبل إعداد الميزانية التكميلية لسنة 2012 وتتمثل اساسا في إحداث طريق سيارة تربط بين الكاف ومجاز الباب. و ربط الولاية والمناطق الصناعية بالغاز الطبيعي وكذلك الإسراع بإنجاز مشروع «سرا ورتان» للفسفاط (طاقته الجملية حوالي 20 مليار طن) وإنجاز مناطق صناعية بمختلف معتمديات الولاية.
كما اقترحت اللجنة إنجاز مناطق تبادل حر بكل من ساقية سيدي يوسف وقلعة سنان .وإحداث فضاءات صناعية تستجيب للمواصفات العصرية لتشجيع المستثمرين على الانتصاب بهذه الولاية وكذلك الإسراع بإنجاز المركب التكنولوجي والصناعي بالكاف وصرف الأقساط الخاصة بإنجاز المسلك السياحي وإحداث مركز تكوين مهني بجنوب الولاية.
وخلال زيارة وزير الصناعة « محمد الامين الشخاري « إلى ولاية الكاف يوم 27 جانفي 2012 وعد بإحداث 5 مناطق صناعية، ومنطقتين حرتين . واحدة بساقية سيدي يوسف والثانية بقلعة اسنان، وإنجاز مركب تكنولوجي وصناعي بهذه الولاية.
كما أكد خلال زيارته الثانية في 8 فيفري 2012 بمناسبة الاحتفال بالذكرى 54 لأحداث «ساقية سيدي يوسف» على أشغال تهيئة المنطقة الصناعية الجديدة «بعين الكرمة» التابعة لساقية سيدي يوسف ستنطلق في ظرف لا يتجاوز الثلاثة اشهر. وتمتد على مساحة 180 هكتارا من الأراضي الدولية وسيقع تهيئتها على مراحل. وتحتوي على جملة من المشاريع المندمجة متمثلة في عمارات سكنية ومساكن فاخرة، ومركب رياضي ومسبح مغطى، ومساحات خضراء.
وتضم المنطقة أيضا فضاءات معدة لإقامة مشاريع اقتصادية وصناعية، ومؤسسات مصرفية ومطاعم ومدرسة ومحطة لمعالجة الفضلات وأخرى للتطهير. وسيخصص 14 هكتارا منها للصناعات التكنولوجية. وبعد أن أقرت الميزانية التكميلية لم يقع إعلام أبناء الكاف بما برمج لهم من وسائل الإعلام . رغم ما وعد به والي الجهة من انه سيعقد لقاء مع الإعلاميين لعرض ما برمج للولاية من مشاريع بعد إقرار هذه الميزانية ليطلع عليها المواطن ( جريدة «الشروق» 19 أفريل 2012 )..
ولا من أعضاء المجلس التأسيسي الذين كان المواطنون يتصورون أنهم سيقومون باجتماعات بالمعتمديات لعرض ما رصد لولاية الكاف من مشاريع والاستماع إلى شواغلهم. ..كما أن المديونية الفلاحية التي يعاني منها أغلبية سكان هذه الولاية لم يقع الحسم فيها . بل أصيبوا بصدمة كبيرة من قرار المجلس التأسيسي بعدم مصادقته على طرحها.
فغياب المعلومة وغياب آلية الاتصال المباشر من ممثلي الجهة بالمجلس التأسيسي بالمواطنين، والوعود الكبيرة التي أطلقها المسؤولون ولم تنفذ. ولد حالة من الاحتقان لدى المواطنين بالجهة فكانت نتائجها الدعوات إلى المسيرات والاعتصامات والى إضراب عام يوم 4 جوان 2012.