هذا اللاعب ساهم في تتويج فريق مونبلييه الفرنسي بأول بطولة منذ تأسيسه مما جعل الجمهور الرياضي في تونس يشعر بالاعتزاز بحكم أن السايحي هو اللاعب التونسي الوحيد قلبا وقالبا الذي نال مثل هذا الشرف العظيم (حاتم بن عرفة تحصل على لقب البطولة مع ليون ومرسيليا لكنه ينتمي الى منتخب «الديكة» على عكس السايحي الذي اختار تونس). «الشروق» تحدثت الى اللاعب جمال السايحي بعد وصوله الى تونس بشقّ الأنفس بسبب الاضراب الذي شهدته الخطوط الجوية مع العلم أن هذا اللاعب هو من اتصل بنا وذلك بعد أن أعلمه مرافق الفريق منصف الخويني بأننا كنا بانتظاره في المطار وهو درس آخر يقدمه هذا اللاعب الكبير والذي أكد ما يلي: «أشعر بالفخر لأن الجماهير في تونس كانت سعيدة جدا بعد أن تمكنت من التتويج بلقب البطولة الفرنسية مع فريق مونبلييه للمرة الأولى في تاريخه ولو أن الفوز بهذا اللقب لم يكن سهلا أبدا في ظل المنافسة التي وجدناها من قبل فريق باريس سان جرمان كما أننا عشنا ظروفا صعبة جدا أثناء المباراة الأخيرة التي خاضها نادينا ضد أوكسير حيث توقف اللقاء بسبب أحداث الشغب مع العلم أن قوة فريقنا تكمن بالأساس في عنصر اللحمة القائم بين جميع اللاعبين وأيضا إصرارهم على الظفر باللقب لذلك أؤكد أن هذا السيناريو قد يتكرّر أيضا في تونس مع النادي البنزرتي أو مستقبل المرسى.. أو أي فريق آخر غير الرباعي التقليدي وذلك شرط أن يؤمن الفريق المنافس على اللقب بقدراته على التألق».
لن أغادر مونبلييه
بعد أن تألق مع مونبلييه كان من الطبيعي أن يتلقى السايحي (من مواليد عام 1987) عدة عروض مغرية من فرق مشهورة وعن هذا الموضوع يقول السايحي: «نعم لقد وصلتني عدة عروض خلال الفترة الماضية سواء من أتلتيكو مدريد الاسباني أو كذلك من فرق أخرى لكن بعد أن فكرت في الموضوع جيدا قرّرت البقاء في صفوف فريقي خاصة وأنه سيكون بإمكاننا خلال الموسم القادم اللعب في رابطة أبطال أوروبا».
ماذا عن المنتخب الوطني؟
أما عن المنتخب الوطني فقال السايحي «أظن أننا سنواجه عدة منتخبات محترمة مثل غينيا الاستوائية والرأس الأخضر أو أيضا السيراليون ولن نقع مطلقا في فخ الاستسهال حتى نضمن التأهل».