هزيمة الشبيبة امام النادي الافريقي اثارت حيرة الاحباء رغم المردود الطيب الذي قدمه الفريق خلال كامل فترات المباراة، هذا الخوف له مبرراته بما ان فارق النقاط الذي يفصل الشبيبة عن صاحب المرتبة الاخيرة لا يتجاوز 6 نقاط.
جماهير الشبيبة كانت تعلق امالا كبيرة على نتيجة هذا اللقاء للهروب اكثر الى الامام بعيدا عن مناطق الخطر خاصة وان ابناء المدرب مراد العقبي تنتظرهم سلسلة من المواجهات الصعبة ومن الحجم الثقيل بداية بالتنقل في الجولة المقبلة الى العاصمة لمواجهة الترجي الرياضي التونسي ثم استقبال النادي الرياضي الصفاقسي والنادي الرياضي لحمام الانف وكذلك مواجهة الملعب التونسي والترجي الرياضي الجرجيسي ومستقبل قابس والنجم الرياضي الساحلي والاتحاد الرياضي المنستيري..كل هذه المباريات ستكون صعبة وكل نقطة ستكون لها بالغ الاهمية في قادم الجولات خاصة بالنسبة للاندية التي ستصارع البقاء.. الاحباء غاضبون على اليوسفي..
وجه بعض الاحباء الذين تسللوا الى الملعب وتابعوا لقاء الشبيبة والنادي الافريقي انتقادات لاذعة للمهاجم نوفل اليوسفي الذي لم يكن في يومه ولم يقدم المردود المطلوب منه حسب اعتقادهم مما جعلهم يطالبون الاطار الفني بتغييره، وهو ما تم فعلا قبل نهاية اللقاء ب20 دق..وللامانة فان هذا اللاعب لا يستحق هذا الهجوم العنيف من هؤلاء الاحباء الذين نتفهم حبهم وغيرتهم على الجمعية ورغبتهم في تحقيق الفوز حتى تكون شبيبتهم في مأن من اي مفاجات غير سارة مع نهاية الموسم خاصة وان اليوسفي يعتبر هذا الموسم من ابرز المهاجمين الذين قدموا اضافة كبيرة للخط الامامي لفريق عاصمة الاغالبة..وفي اعتقادنا ان مثل هذه المرحلة الحساسة من البطولة تتطلب مزيد الالتفاف حول الفريق والرفع من معنويات اللاعبين لا احباط عزائمهم ..
راحة بيومين..
مباشرة بعد لقاء النادي الافريقي منح المدرب مراد العقبي اللاعبين راحة بيومين (الاثنين والثلاثاء) من اجل استرجاع الانفاس بعد ماراطون المباريات والنسق المرتفع الذي فرضته الرزنامة خاصة خلال مرحلة الاياب.. وستستأنف «الجي اس كا» تحضيراتها اليوم الاربعاء استعدادا لمواجهة الترجي الرياضي الجرجيسي في اطار الدورة السادس عشر للكأس..
الطرودي يستعيد مؤهلاته..
بعد ان فقد مكانه في التشكيلة الاساسية منذ بداية مرحلة الاياب بسبب تراجع مردوده ، استعاد اللاعب مروان الطرودي كامل مؤهلاته الفنية والبدنية مما جعل المدرب مراد العقبي يمنعه فرصة البروز من جديد امام النادي الافريقي..الطرودي كان بالفعل عند ثقة الاطار الفني حيث قدم مردودا طيبا للغاية امام فريق باب الجديد ساهم من خلاله في اضفاء حركية وحيوية لخط الهجوم غير ان الحظ لم يحالفه في التسجيل رغم مشاركته كامل اللقاء..
عودة الهلالي..
لاعب الارتكاز هيثم الهلالي الذي تالق في بداية هذا الموسم ابعدته اصابة على مستوى اسفل القدم عن الميادين حيث تغيب عن ابرز لقاءات فريقه قبل مرحلة الاياب..الهلالي شفي من مخلفات الاصابة وباشر التمارين مع زملائه قبل مباراة النادي الافريقي وينتظر ان يكون على ذمة الاطار الفني بعد استرجاعه لكامل مؤهلاته الفنية والبدنية لمد يد المساعدة للفريق في ما تبقى من جولات في مشوار بطولة الرابطة المحترفة الاولى..
أين الحامدي..؟
بعد ان اجرى عملية جراحية بنجاح كان الجميع ينتظر عودة لاعب الوسط نور الحامدي لتعزيز الرصيد البشري للفريق خاصة في مثل هذه الظروف التي تستوجب رصيدا بشريا ثريا لمجابهة النسق الماراطوني للبطولة..غير ان الحامدي الذي كان من ابرز العناصر المتألقة في بداية مرحلة الذهاب لم يلتحق الى حد الان بالمجموعة..فهل انتهى موسم الحامدي..؟