هي طفلة بريئة لم تتجاوز عامها الثالث من عائلة متواضعة جدا تعيش ظروفا اجتماعية صعبة مع جدتها وأعمامها في مسكن بسيط متواضع شاءت الأقدار أن تكون عرضة للغاز المسيل للدموع والذي تسبب لها في مرض على مستوى القلب. «الشروق» زارت هذه العائلة وتحدثت مع السيد مكرم الصولي (32سنة ) والد الطفلة فرح الذي لم يحبس دموعه عند الحديث عنها وعن معاناتها وعن المخاطر الصحية التي تهدد حياتها في كل لحظة وهوعاجز عن انقاذها ومساعدتها.
في بداية حديثه أكد أن طفلته ولدت بصحة جيدة وبدأت حياة عادية كبقية الأطفال إلا أنه في جانفي 2011 عندما تمت مداهمة وحرق مركز الامن الوطني ومقر محكمة الناحية بمدينة الفحص من قبل شباب الثورة ولتفريق المحتجين والمتظاهرين ليلا وقع استعمال الغاز المسيل للدموع من قبل الوحدات الامنية ونظرا لتواجد مسكن العائلة قرب مواطن الحدث فقد تضررت هذه الطفلة من رائحة هذه المواد وشعرت ليلتها بضيق التنفس وأغمي عليها إلا أنه على حد قوله عجز عن نقلها إلى المستشفى المحلي خوفا من المخاطر ،وأكد والد فرح انه منذ ذلك الحين انطلقت رحلة المرض والمعاناة مع ابنته التي اصبحت تعاني من مرض القلب الذي يستوجب ضرورة اجراء عملية جراحية وهي زرع قلب وكلفتها 280أ.د. وهي عملية مستعجلة وضرورية واكيدة.
كما صرح ان صحة «فرح» تستلزم جملة من الادوية باهضة الثمن ومنها دواء بسعر 170 دينارا كل فترة 20 يوما ودواء آخر ب900 دينار لم يقدر على شرائه وتوفيره وفي هذا الاطار تقدم هذا الاب بجملة من المطالب للسلط المعنية بالتدخل الفوري والعاجل لانقاذ ابنته من الموت وذلك عبر ارسالها إلى الخارج والتكفل بمصاريف اجراء هذه العملية كما رفع السيد مكرم الصولي نداءاته عاليا إلى كل المنظمات والجمعيات الخيرية واصحاب القلوب الرحيمة بالمساهمة والمساعدة في علاج «فرح» في اقرب وقت وارجاع البسمة والحياة إلى فرح.