أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس، بطاقة ايداع بالسجن في حق كهل عمد الى طعن زوجته بواسطة سكين ثم حاول احراق جسدها بواسطة ولاّعة، لكن الأجوار سارعوا بإخماد النار وأصيبت بحروق طفيفة ويرجع ذلك حسب الزوج الى شكوكه في سيرة زوجته. وتفيد الأبحاث المجراة، أن زوجين يقطنان بأحد الأحياء وسط العاصمة ولم ينجبا أبناء رغم زواجهما منذ 10 أعوام وتوترت العلاقة بينهما خلال الأشهر الأخيرة بسبب شكوك الزوج في سيرة زوجته وعلّل ذلك بعودتها بصفة شبه مسترسلة بصفة متأخرة من عملها، وأن روايات تناهت الى مسامعه حول ارتباطها بعلاقة مع أحد زملائها في العمل وهو ما أنكرته الزوجة كلما واجهها زوجها بتلك التهم.
وجاء في محاضر باحث البداية، أن الزوج عاد مساء الواقعة في حدود السابعة مساء، ولم يجد زوجته بالمنزل، ومكث حوالي نصف ساعة، لكنها لم تعد بعد وهو ما زاد في إثارة شكوكه. فاتصل بها على هاتفها، لكنها لم تردّ على مكالمته. وعند عودتها بعد الساعة الثامنة بقليل تهجم عليها وافتك منها هاتفها، واستفسرها عن سبب عودتها متأخرة وعدم ردّها على مكالمته. فأفادته بأن أعمالا اضافية أجبرتها على المكوث بعملها، وأنها ساعة اتصال زوجها بها كانت داخل الحافلة فلم تسمع المكالمة.
إلا أنّ الزوج لم يقتنع بما جاء على لسان زوجته وصفعها على وجهها، فتسارعت وتيرة الخلاف بينهما، وعمد الزوج الى التقاط سكين وطعن بواسطته زوجته على مستوى كتفها، ثم أخرج ولاعة من داخل جيب سرواله وأشغل النار في الثياب التي كانت الزوجة ترتديها. ولفت صياحها انتباه الأجوار الذين سارعوا الى اطفاء النار من ثيابها ومستها حروق طفيفة، ثم نقلها الى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة والجراحة وبإحالة الزوج صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث معه حول ما نسب إليه.