شكّ زوج في سيرة زوجته بعد أن شاهد شخصا يغادر منزله ليلا من النافذة حسب تصريحاته، فالتقط سكينا وطعنها بواسطتها الى أن فارقت الحياة، وذلك بجهة برج العامري قبل أكثر من عام، وقضت المحكمة بالسجن المؤبدّ في حقّه بعد اقتناعها مؤخرا بثبوت إدانته.. وجاء في ملف القضية التي جدّت وقائعها قبل أكثر من عام بجهة المسعدين ببرج العامري أن زوجا اتصل في ساعة متأخرة من الليل بأعوان الحرس الوطني بالجهة، وأفادهم بأنه قتل زوجته بواسطة سكّين. وجاء في تصريحات الزوج أن خلافا نشب بينه وبين زوجته ليلة الواقعة، فعمد الى التقاط سكين طعن بواسطتها الزوجة، في أكثر من مناسبة ممّا أدى الى هلاكها. ويُستفاد من التحقيقات المجراة أن الزوجين لم يمرّ على زواجهما سوى عامين اثنين وحدثت بينهما خلافات متعددة لأسباب مختلفة تتعلق بالانفاق على العائلة والواجبات المحمولة على كل طرف تجاه الآخر. وأفاد الزوج أنه رعى أغنامه مساء وعاد بها ليلا وأدخلها اسطبلا غير بعيد عن منزله، ثم سار باتجاه منزله وعند اقترابه أفاد أنه شاهد شبح شخص يقفز من نافذة المنزل ويلوذ بالفرار الى الخارج لم يتمكن من اللحاق به، ثم عاد مباشرة الى منزله حيث استفسر زوجته عن الشخص الذي كان داخل منزله فأنكرت علمها بالأمر وسرعان ما ارتفعت وتيرة الخلاف بينهما، عمد اثرها الى التقاط سكين وجدها على الطاولة ثم طعن بواسطتها زوجته، وواصل طعنها الى أن تيقّن من هلاكها وتوجّه مباشرة الى مركز الحرس الوطني وأحاط الأعوان بما اقترفه في حق زوجته. قام ممثل النيابة العمومية بمعاينة جثة الزوجة وأذن بإيداعها على ذمّة الطبيب الشرعي حيث أفاد تقريره أن الوفاة ناجمة عن اصابات بواسطة آلة حادة وقاطعة في مواطن عدة من جسدها مما أدّى الى نزيف دموي خارجي أدّى الى وفاتها على عين المكان. وصرّح شهود بأن الخلافات بين الزوجين موجودة منذ بداية زواجهما لأسباب تتعلّق بالانفاق مع نفي العلم بخيانة الزوجة لزوجها الذي مثل مؤخرا أمام هيئة المحكمة بحالة إيقاف وعاود تصريحاته المسجلة عليه لدى باحث البداية. وبعد المفاوضة رأت المحكمة ثبوت إدانة الزوج من أجل القتل العمد والحكم بالسجن المؤبّد في حقّه.