سجلنا خلال الأيام القليلة الماضية عدّة أحداث مثيرة للجدل داخل جامعة كرة القدم وتمثلت بالأساس في تكليف مدرب منتخب الأواسط وهو شهاب الليلي بمتابعة مباراة السيراليون والرأس الأخضر يوم السبت الماضي. كان من المنتظر أن يتحول المساعد الثاني لمدرب المنتخب الوطني وهو نزار خنفير الى السيراليون للوقوف على حقيقة امكانيات هذا المنتخب ومتابعة أداء منتخب الرأس الأخضر أيضا بحكم أن الفريق الوطني سيواجه هذين المنتخبين خلال الفترة القادمة في اطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وقد جهز نزار خنفير نفسه واقتطع تذكرة السفر، لكن سامي الطرابلسي قرّر في آخر لحظة أن يتولى مدرب منتخب الأواسط شهاب الليلي هذه المهمة عوضا عن نزار خنفير وهو ما اثار حفيظة عدّة أطراف بحكم أن هذا النوع من المهمات عادة ما يكلف بها أحد مساعدي الطرابلسي أي نزار خنفير أو فريد بن بلقاسم أو كذلك المدرب المكلف بالمتابعة سمير الأندلسي غير أن الطرابلسي خرج هذه المرة عن المألوف وقرر ارسال شهاب الليلي الى السيراليون وهو ما قد يتسبب في احراج مساعدي الطرابلسي أو كذلك الأندلسي. كما أن هذه الخطوة تطرح العديد من الأسئلة بخصوص هذه الصلاحيات الممنوحة لشهاب الليلي خاصة إذا عرفنا أن المكتب الجامعي ينوي التقليص في عدد مساعدي المدرب سامي الطرابلسي من خلال الاستغناء عن خدمات فريد بن بلقاسم أو نزار خنفير وليس اضافة مدرب آخر الى الاطار الفني للمنتخب ولا ننسى كذلك أن مثل هذا الاجراء سيثير حتما استياء مساعدي الطرابلسي بحكم أنهما قد يعتقدان أن مدرب المنتخب يفكر في سحب البساط من تحت أقدامهما وتعويضهما بالليلي.