قد لا يملك الحارس الشاب للنادي الافريقي عاطف الدخيلي مهارات الحراس السابقين للأحمر والأبيض على غرار «زرقة» و«عتوقة» و«مختار النايلي» وبوبكر الزيتوني.. ولكنه يتميّز بعزيمة من حديد أهلته مؤخرا أن يكون النجم الأول لفريق «باب الجديد». التحق عاطف الدخيلي (من مواليد 1990) بالنادي الافريقي قادما من جندوبة الرياضية منذ عام 2007 لكنه لم يشارك إلا نادرا في التشكيلة الأساسية للفريق ومع ذلك فإنه رفض الاستسلام وظلّ يعمل في صمت الى أن فرض نفسه في الفريق الأول.
«الشروق» تحدثت الى حارس الافريقي عاطف الدخيلي وكان لنا معه الحوار التالي:
في البداية، ما سرّ تألّقك خلال هذه الفترة؟
لا يوجد أي سرّ، كل ما في الأمر أنني من الأشخاص الذين يعشقون التحدّي.. لقد اضطررت الى انتظار هذه اللحظة خمس سنوات ومع ذلك فإنني لم أفقد التركيز وواصلت التدرب بكل جدية خاصة وأنني كنت مقتنعا بأنني أتمتع بإمكانيات كبيرة تؤهلني لأكون الحارس الأول للنادي الافريقي وهو ما تحقّق خلال الجولات الماضية.
لا بدّ وأنك وجدت مساندة كبيرة من قبل بعض مدربي الافريقي حتى لا تغادر حديقة الرياضة «أ»؟
نعم لقد وجدت دعما معنويا كبيرا جدا من قبل الفنيين الذين أشرفوا على تدريبي مثل بوبكر الزيتوني ومختار النايلي وخالد المغزاوي وفوزي الرويسي وكذلك صابر بن جبرية (المدرب الحالي لفريق الآمال).
وماذا عن باتريك لويغ؟
شخصيا أحترم هذا المدرب لأنه يتميز بعقلية احترافية عالية كما أنه يعمل دائما على فرض الانضباط.
تحدثت عن الانضباط فما تعليقك عن دخولكم في إضراب في بحر الأسبوع الماضي؟
هذا الاضراب لا يتعارض أبدا مع انضباط اللاعبين بحكم أننا أردنا تبليغ مطالبنا الى مسؤولي النادي الافريقي وذلك بعد أن عجزت عن تمكيننا من رواتبنا طيلة ثلاثة أشهر ولعلّ ما يحسب لنا أننا استطعنا الفوز على حساب الملعب التونسي في الجولة الماضية وذلك بعد ساعات قليلة من قيامنا بالاضراب داخل الحديقة «أ» وهو ما يدل على العقلية الاحترافية العالية التي يتسم بها لاعبو الافريقي.
ينتهي عقدك مع النادي الافريقي سنة 2013، فهل أنك تريد مواصلة المشوار مع الفريق أم أنك ستستفيد من تألقك خلال المرحلة الحالية لخوض تجربة احترافية؟ أؤكد أنني سأمنح الأولوية المطلقة للنادي الافريقي وذلك بمجرد أن يفاتحني مسؤولوه في هذا الموضوع مع العلم أنني أطمح الآن الى المساهمة في نجاح الفريق على الصعيدين القاري والمحلي بحكم أننا سنحاول تقليص الفارق الذي يفصلنا عن صاحب المركز الثاني (11 نقطة) لعلنا نتمكن من إنهاء الموسم الحالي في المرتبة الثانية المؤهلة لرابطة أبطال إفريقيا.
وهل تعتقد أن مهمتكم ستكون سهلة لتحقيق هذا الهدف خاصة وأنكم ستواجهون عدة فرق صعبة المراس مثل القوافل والاتحاد المنستيري والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي.. خلال الجولات القادمة؟
سنحاول الاستفادة من صلابة خطنا الخلفي بحكم أن فريقنا لم يتلقّ سوى هدفين طيلة الجولات الست الماضية وأيضا تألق عدة لاعبين في صفوف الفريق مثل الزيادي والعقربي للعودة بقوة في سباق البطولة المحلية والأمر نفسه بالنسبة الى مسابقة الكأس ذلك أننا لن نقع في فخ الاستسهال وسنؤكد ذلك بداية من المقابلة القادمة ضد النادي الهلالي السبت القادم في إطار الدور السادس عشر لكأس تونس.
كيف تنظرون كلاعبين الي مستقبل النادي الافريقي، خاصة وأن الفريق سيعقّد يوم 16 جوان الجاري جلسته العامة الانتخابية الاستثنائية؟
أؤكد أننا لا نهتم مطلقا باسم الرئيس القادم للنادي الافريقي فنحن نريد مسؤولا قادرا على خدمة النادي الافريقي بدرجة أولى وأيضا بإمكانه فهم مشاغل اللاعبين وتوفير جميع ممهدات النجاح.
نترك لك كلمة الختام.. فماذا تقول؟
أود الاشارة الى أن علاقتي بالحارسين الآخرين للإفريقي أيمن بن أيوب وسامي النفزي متميزة جدا ونحن نعمل في إطار عال من المنافسة النزيهة، وأتمنى الالتحاق قريبا بصفوف المنتخب الوطني الأول بعد أن كنت قد تقمّصت سابقا أزياء منتخبات الشبان.