الوضع الأمني الذي تمر به البلاد، ومواصلة المفاوضات الاجتماعية هي المحاور التي تمت مناقشتها أمس في اللقاء الذي جمع بين حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وحمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقت بمقر الوزارة الأولى. وقال العباسي اثر هذا اللقاء الذي دام حوالي الساعتين مع الجبالي ان المفاوضات الاجتماعية ستتواصل منذ اليوم مع الوفد الحكومي قصد الاسراع في ايجاد صيغة اجتماعية ترضي جميع الأطراف وهذا ما أيده فيه مستشار رئيس الحكومة للشؤون الاجتماعية حبيب الكشو الذي أكد بدوره على سعي الحكومة الى الاتفاق مع هذه المنظمة العتيدة لمواصلة التشاورات الاجتماعية.
أما بالنسبة للوضع الأمني فقد أكد أمين عام الاتحاد التونسي للشغل على ضرورة تحلي التونسيين بالصبر داعيا كل الأطراف السياسية الى التريث فمصلحة تونس أكبر من الجميع على حد تعبيره حيث قال في هذا السياق «ان المهمة الرئيسية للاتحاد هي المطالب الاجتماعية ولكن أيضا له دور ريادي سواء في المجال الاقتصادي أو السياسي وخاصة ان البلاد تمر بمرحلة انتقالية وحساسة.
كما أشار العباسي أيضا الى المبادرة التي أطلقها الاتحاد للحكومة والمجتمع المدني وذلك لايجاد حلول لاخراج البلاد من هذه الأزمة حيث قال «أعتقد ان هذه المبادرة ستجد صدى كبيرا لدى الاحزاب والشعب التونسي لأنها ستلعب دورا لاعادة التوازن للبلاد فنحن نحتاج الى مبادرة توحد ولا تفرق تجمع ولا تجزئ». أما مستشار رئيس الحكومة حبيب كشو فقد علق على الاحداث الأخيرة متهما رموز الفساد أنها وراء هذه الازمة قائلا «لقد استطعنا اغلاق ملف الشأن الاقتصادي وتجاوزنا عديد العقبات ولكن عندما شرعنا في فتح ملف الفساد بدأت هذه التحركات الاجرامية ضد أمن البلاد ولكن أقول لهم «لن نستسلم وسنواصل محاربة الفساد أينما كان.» سؤال الشروق
في اجابة منه عن سؤالنا حول مدى صحة مطالبة الاتحاد التونسي للشغل باستقالة علي العريض من منصبه اثر احراق مقر الاتحاد بجندوبة أجاب العباسي «نحن منظمة شغيلة ولا نطالب لا بطرد أو استقالة علي العريض أو أي وزير، فهدفنا دائما الاصلاح والنقابيون لا يطالبون برحيل أحد، فنحن ندعو دوما لايجاد الحلول لا عرقلة الأمور.»