الكشكول وشاح صغير يلبس حول الرقبة, يرتديه الفتيان والفتيات في الأصل لمقاصد حمائيّة صحيّة لاسيما في الشتاء, ويتخذ أحيانا أبعادا جماليّة ورمزيّة. وقد انتشر في العقدين الأخيرين الكشكول الرياضي, إذ تحفل المغازات بهذا الملبس الذي يتّخذ ألوان الفرق الرياضية في مقدمتها الإفريقي والترجي, وتراجعت في ظلّ تجفيف المنابع الدينيّة والسياسية الكشكولات ذات الألوان الحزبية ما عدا اللون البنفسجي .ولعلّ جيل التسعينات يذكر الانتشار الواسع « لوشاح الرقبة» ذي اللونين الأبيض والرمادي الحامل للراية الفلسطينيّة.
بعد الثورة, نالت العديد من الأحزاب الملاحقة تأشيرة النشاط السياسي العلني, فعلا صوتها وأصبح أنصارها يتباهون بالانتماء إليها, وانعكس ذلك على خطاباتهم وملابسهم, فتغيّرت وجهة العديد منهم من «الكشكول الرياضي إلى الكشكول السياسي», وقد أفادنا السيّد فتحي, تاجر تفصيل, بنهج شارل ديغول, بأنّ الكشكولات الحاملة للراية الوطنية وألوان بعض الأحزاب أصبحت تلقى إقبالا واسعا, خلال الأشهر الأخيرة,منها خاصّة حركة النهضة وحزب العمال الشيوعي وذكر محدّثنا بأنّ السلفيين هم الأكثر إقبالا خلال الأيام الأخيرة على شراء الأعلام والكشكولات السوداء المكتوب عليها الشهادتين.