تمكّن يوم الخميس الماضي أعوان أمن مركز العطّار بسيدي حسين من القبض على 15 شخصا من بينهم ملتحون ومنحرفون من ذوي السوابق العدلية وذلك بعد حدوث مواجهات عنيفة انجر عنها اصابة 7 أعوان أمن باصابات بليغة. وعن حيثيات الواقعة أفادنا رئيس مركز أمن العطّار أن الأعوان كانوا في كامل الاستعداد على إثر ورود معلومات مفادها تخطيط مجموعات للقيام بحرق وتخريب مقر أمن العطّار.
وللغرض تمّت الاستعانة بتعزيزات من وحدات أمنية مختلفة وبعض أعوان من الجيش الوطني. وأفادنا نفس المصدر أنه وحوالي الساعة التاسعة ليلا فوجئ الجميع بمهاجمة ما يقارب 400 شخص مترجّلين ومقسّمين الى فرق ومجموعات وكان أغلبهم ملثّما وتسلّحوا بزجاجات حارقة «مولوتوف» وسيوف وحجارة وهراوات وتعالت أصوات التكبير واستأنفوا هجومهم، ولكن أمام استبسال أعوان الأمن ومقاومتهم حدثت مواجهات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن حدوث اصابات بليغة في صفوف سبعة أعوان أمن تم نقلهم الى المستشفى لاسعافهم فيما تمكن بقية الأعوان من السيطرة على الوضع ونجحوا في تفريق المعتدين. كما قبضوا على 15 شخصا من بين المعتدين تبين بعد استنطاقهم أن أغلبهم ينتمي الى التيار السلفي والبقية من ذوي السوابق العدلية ومنهم من تم الافراج عنه خلال العفو التشريعي العام الذي صدر يوم 14 جانفي الفارط.
وقد صرّح رئيس مركز أمن العطّار أن تونس تعيش في خطر يتربّص بها من جميع الجهات الداخلية والأجنبية وأكّد أنه لا يمكن الحسم بأن المنتمين للتيار السلفي هم فقط المشاركون في أحداث الشغب والعنف وأعمال التخريب التي طالت عدة جهات من تونس. وهذا ما سيكشف عنه البحث خلال الأيام القليلة المقبلة.