نظمت المدرسة الابتدائية «حي السعادة» بالفحص مؤخرا تظاهرة تربوية ترفيهية لتلاميذ المدرسة بحضور السيد الغربي الشرعبي متفقد أول ورئيس دائرة اللغة العربية بالفحص الجنوبي ومعلمي المدرسة والتلاميذ والبعض من الأولياء ، للترغيب في المطالعة.
وقد تمحورت هذه المبادرة الثقافية حول الترغيب في المطالعة والعمل على بناء صداقة متينة بين التلميذ والكتاب وبناء علاقة وجدانية بينهما . وأدرجت هذه التظاهرة الثقافية تحت عنوان «في صحبة الكتاب» مع إدراج ورشات ثقافية أخرى متنوعة ضمن محاور اليوم التنشيطي منها ورشة المطالعة التي اشرف عليها الأديب القصاص « الشاذلي القرواشي» ونادي الخط العربي الذي اشرف عليه الخطاط «إبراهيم ميلاد». وورشة الرسم التي أشرفت عليها السيدة لطيفة بودبوس معلمة تطبيق بمساعدة السيدة السنوسي معلمة تطبيق أول كما تم تقديم بعض العروض المسرحية باللغتين العربية والفرنسية من قبل تلاميذ السنوات الخامسة والسادسة وهى تدخل ضمن مشروع «مسرحية القصص» التي وقعت قراءتها ومطالعتها ودراستها في القسم وفي هذا الإطار تمت مداخلات شعرية للمربي خليفة بن حسن وقد تجاوب التلاميذ مع مختلف محتويات الورشات الثقافية المدرجة في هذا الملتقى .
«الشروق» واكبت هذه المبادرة الثقافية التربوية والتقت بالسيد العربي الشرعبي متفقد أول للتعليم الابتدائي بالفحص الذي أشار في كلمته الى أن الترغيب في التعامل مع الكتاب لا يزال يمثل مشغلا من أهم المشاغل وأهم محاور اهتمام المربين وقال إن كانت مساعدة الطفل على الرغبة في المطالعة من ابرز التحديات التي يرفعها مشروعنا التربوي فان المحاولات في هذا المجال تطالعنا بتعدد المقاربات وتنوعها وأكد أن محاورة الطفل للكتاب من شانها أن تساعده على الرغبة في المطالعة.
وأضاف انه يمكن أن يبني الطفل موقفا ايجابيا من الكتاب عبر التفاعل أوالوساطة الاجتماعية وهذا ما أكده علم النفس الاجتماعي وفي جانب آخر صرحت السيدة : ماجدة الظاهري مساعدة بيداغوجية إن الهدف من هذه التظاهرات الثقافية هوالسعي إلى خلق مصالحة بين التلميذ والكتاب وأشارت انه لابد من توفر الإرادة لتأسيس الفعل الإبداعي بكل أشكاله وترغيب الأطفال في المطالعة والسعي إلى إعادة الاعتبار للمطالعة ضمن البرامج الرسمية وخلق شراكة بين المدرسة ومحيطها لترغيب الطفل في المطالعة ولاحظت المتحدثة أن الأطفال متعطشون للفعل الثقافي وقادرون على الإبداع إذا تم التأسيس لمشروع ثقافي هادف .
أما السيد شكري النفاتي معلم تطبيق فقد ذكر أن هذه التظاهرة التربوية الثقافية تحمل في طياتها أبعادا وأهدافا سامية ولاحظ أن ابرز ما قدم فيها هوتفاعل التلاميذ من مختلف الدرجات مع مناقشة قصة « عازف القيتار» والوقوف على عدة عبر والأخذ بها . وشكر كل المربين بالمدرسة على مساهمتهم في إنجاح مثل هذه اللقاءات التواصلية لما فيها من بعد اجتماعي وثقافي تربوي يسموبالناشئة .
وأشار السيد محسن الشايب مدير المدرسة الحاضنة لهذا الملتقى الى إن « في صحبة كتاب» هويوم مفتوح أرادته المدرسة الابتدائية بحي السعادة أن يكون فسحة لجميع التلاميذ المدرسة لإشباع أحاسيسهم الطفولية انطلاقا من مختلف الورشات التي تحمل مرامي العملية التربوية .وعبرت السيدة السويسي معلمة تطبيق أول قائلة إن هذه التظاهرة الثقافية تستهدف أبناء المدرسة الذين هم في حاجة اكيدة اليها .
وذكرت أن الطفل في حاجة إلى ملهى ذي مستوى (مطالعة رسم مسرح .....) يفجر فيها طاقاته الطبيعية واقترحت المزيد من تكثيف مثل هذه التظاهرات الثقافية التي تخص التلاميذ في المرحلة الأولى من تعليمهم . وفي جانب آخر نوهت السيدة لطيفة بودبوس معلمة تطبيق بالمجهودات المبذولة من قبل الإطار التربوي بالمدرسة وبينت استغرابها من الحضور القليل للأولياء ودعت في كلمتها إلى جعل هذه التظاهرة دورية ومتواصلة لما فيها من جوانب ايجابية .