أكد نزار المخلوفي النائب في المجلس التأسيسي وعضو كتلة حركة الوفاء المنشقة عن حزب المؤتمر ان الميزانيات التكميلية التي خصصت للقيروان ولمختلف الجهات غير مرضية. كما أشار الى تقصير المجلس التأسيسي وافتقاره للصلاحيات. الندوة نظمها مكتب الشروق بالقيروان بحضور عدد من المراسلين والصحفيين لعدد من وسائل الاعلام واحتضنها مقر المكتب بالجهة. وقد كان اللقاء مع النائب نزار المخلوفي فرصة لنقاش دور أعضاء التأسيسي في رسم معالم التنمية بجهة القيروان كما تناولت الندوة الانشقاق عن حزب المؤتمر وتأسيس «حركة وفاء» ومعرض العبدلية وما أثاره من آراء حول مفهوم الحريات والمقدسات. استياء كبير من أهالي القيروان حول ميزانية التنمية. ومشاريع لا ترقى لتطلعات المواطنين واتهام لأعضاء التأسيسي عن الجهة بالتقصير، اتهامات رد عليها المخلوفي بأنها «واقع لا يمكن طمسه والميزانية فرضت علينا ولم يكن لدينا خيار سوى الموافقة لتسيير شؤون الدولة في حين أن الميزانية التكميلية والاستشارات الجهوية التي سبقتها كانت صورية وجاءت على نفس منوال الميزانية العادية وبالتالي لا يمكن تحميلنا المسؤولية كاملة» لكنه أقر في المقابل بوجود خلل في تحديد حاجيات الجهة وفي الدفاع عنها. وحول المشهد الأمنى وامكانية وجود بعض الأطراف ذات المصلحة في توتير الأوضاع في البلاد أقر المخلوفي بأنه كان من المفروض أن يلعب التأسيسي الدور الرئيسي في ضمان الاستقرار ولكنه أفرغ من سلطته وأصبح تابعا لسلطة الحكومة ورغم وجود مقترحات من أحزاب «الترويكا» لانشاء لجنة لمتابعة الشأن الأمنى فان هذا المشروع رفض وأكد على وجود خلل في عمل المجلس وأضاف « طالما ليس لديك خمسين زائد واحد فلا يمكن اقتراح ولا تمرير أي قانون». بخصوص الانشقاق من حزب المؤتمر وتكوين «حركة الوفاء» وصفها المخلوفي بانها لم تكن اعتباطية بل كانت ضرورية وقد تمت بالرجوع الى القواعد الحزبية في مختلف الجهات بعد أن تبين أن حزب المؤتمر قد حاد عن مساره ودخل حسب قوله تحت عباءة السلطة. واعتبر أن هذه الحركة لن تجد أي صعوبات في تكوين قاعدة شعبية كونها سليلة حزب المؤتمر وأضاف «نحن نعمل على ارساء فروع للحركة في جميع مناطق البلاد كما نعمل بجد على الدخول في شراكة مع بعض الأطراف الحزبية القريبة من فكر حركتنا ومنها حزب التكتل مشيرا الى انه وصلتهم اتصالات من مصطفى بن جعفر في الغرض «