سلطت «الشروق» في عددها الصادر بتاريخ 02052012 ضمن مقال صحفي تحت عنوان «خطأ طبي حرمه من اجتياز البكالوريا» الضوء على وضعية الشاب الزين العجمي ولاقى ذلك المقال ردود فعل من قبل السلطات المعنية حيث اتصل بنا الزين وأعلمنا انه تم استدعاؤه من طرف التفقدية الطبية بالإدارة الجهوية للصحة بالقصرين أين تم الاستماع إليه ومتابعة موضوعه وفقا لتعليمات وزير الصحة عبد اللطيف مكي .الشروق اتصلت بالدكتور المنصف الهواني الطبيب المتفقد الجهوي للصحة بالقصرين الذي لاحظ أن موضوع الشاب الزين العجمي محل عناية السيد وزير الصحة الذي اطلع شخصيا على المقال وأولاه اهتماما خاصا وأحاله إلى المصالح المختصة لمتابعة الملف ودراسته دراسة مستفيضة وفق ما تقتضيه القوانين والتشريعات الجاري بها العمل وهذا الإجراء يعتبر سابقة نوعية تقطع مع أساليب الماضي في التعامل مع ملفات المرضى وتؤسس لمقاربة جديدة تدخل ضمن الإصلاح الشامل للمنظومة الصحية التي تجسدت في موضوع الحال إذ حظي باهتمام المسؤول الأول عن وزارة الصحة الذي يتابع مشاغل وتطلعات المرضى والمواطنين متابعة شخصية منذ توليه مقاليد الوزارة وفي ذلك تأسيس لمرحلة جديدة تجعل من المريض محور الإصلاح الشامل للمنظومة الصحية وترتقي بالخدمات المسداة للمواطنين إلى مستوى يتسم بالجودة وحسن المعاملة.وبعد ان انهى الطبيب المتفقد كلامه سجلنا بارتياح عميق ما قام به السيد وزير الصحة من اهتمام وعناية بهذا الموضوع وخاصة مباشرته الشخصية للمقالات الصحفية وهو أمر نثمنه كثيرا ولم نعهده سابقا. بقي ان حق الشاب يظل مكفولا. ومفتوحا على عدة وزارات لعل أهمها وزارة العدل إذ أنه تقدم بقضية تحت عدد 10705 بمكتب التحقيق الأول بالقصرين سنة 2006 لجبر الضرر البدني والمعنوي وهو إلى الآن ينتظر الحكم لفائدته بالتعويض خصوصا وان مصاريف العلاج قد تعاظمت في غياب موارد ذاتية تمكنه من تسديد النفقات. هذا وقد تعرض الزين الى تورم في مرفقه في ديسمبر 2004 لكن حالته تعكرت وأجريت عليه عمليات جراحية أدت الى حصول تعفن في الجرح مما استوجب مكوثه في العديد من المستشفيات وحرمانه من اجتياز الامتحان.