نظمت مؤخرا بلدية صفاقس بالتعاون مع معهد الدراسات التجارية العليا بصفاقس وجمعية التنمية المستديمة بولاية صفاقس ملتقى حول «النقل بصفاقس الواقع والحلول» بمقر المعهد بمشاركة عدد من الجامعيين والخبراء في مجال الاقتصاد والنقل ممثلي مكونات المجتمع المدني. «الشروق» مكتب صفاقس ويتنزل هذا اللقاء المشترك الذي يجمع البلدية بالمؤسسة الجامعية كقطب معرفي منفتح على محيطه والنسيج الجمعياتي كطرف مساهم في الفعل التنموي بالمدينة، في إطار النهوض بقطاع النقل الجهوي وطرح الإشكاليات الحقيقية التي يعيشها هذا القطاع مما يستوجب حلولا جذرية يرغب المحاضرون في رفعها إلى سلطة الإشراف لأخذها بعين الاعتبار في تحديد الملفات التنموية الخاصة بمدينة صفاقس على المستوى الوطني.
فالنقل العمومي بالجهة تراجع والتاكسي الجماعي تصدر قائمة الوسائل المعتمدة. كما أن الطرقات اكتظت بالسيارات. اشكاليات أرقت المواطن الذي بات يتسائل عن الحلول. من جهة أخرى تمحورت التدخلات التي قدمت خلال هذا الملتقى حول تشخيص الوضع الحالي للنقل العمومي بمدينة صفاقس والذي يشهد صعوبات وعراقيل عديدة نظرا لتراجع النقل العمومي وتدني خدماته مما أدى إلى بروز ظاهرة التاكسي الجماعي في غياب لإطار قانوني منظّم ولمحطات وقوف سيارات الأجرة التاكسي في مقابل اكتظاظ طرقات المدينة في أوقات الذروة وحتى خارجها ليخلق بذلك أزمة مرورية خانقة وسط المدينة.
وفي هذا السياق، أكد المدير الجهوي للنقل بصفاقس أهمية النهوض بالنقل العمومي وتطوير خدمات شركة الجهوية للنقل بصفاقس والتي ستقوم بإعادة هيكلة خطوطها وإحداث محطات ترابط فضلا عن تدعيم الأسطول بحافلات صغيرة ذات جودة عالية كما تمحورت بقية المداخلات حول ضرورة تطوير منظومة النقل الجماعي بالمدينة وتشجيع الاستثمار الخاص في هذا القطاع ودفع ملف تنظيم إيواء السيارات وتأمين سيولة حركة المرور وسط المدينة في محاولة للتخفيف من المشاكل التي يعرفها هذا القطاع الهش بمدينة صفاقس.
كما انتظمت ورشات عمل اهتمت بتقديم مقترحات عملية تمس أربعة محاور وهي: النقل الحضري، النقل الحضري والبنية التحتية، نقل البضائع، دور المجتمع المدني في تطوير منظومة النقل بالمدينة.