كثيرون يربطون بين مساهمة نشاط المراقبة الاقتصادية وبورصة الاسعار، لا سيما مع اقتراب دخول شهر رمضان حيث تعود هواجس التهريب وانفلات الأسعار.. السيد حبيب الديماسي مدير عام المنافسة والابحاث الاقتصادية بوزارة التجارة تحدث أمس خلال لقاء جمعه بالإعلاميين بمقر رئاسة الحكومة، عن تطور مجهودات ونشاط المراقبة الاقتصادية.. كما تحدث عن حالات العنف المسجلة ضد أعوان المراقبة وعن وضعية التجارة الداخلية والأسعار التي وجدت استقرارا بفضل جملة الإجراءات المتخذة من الحكومة. وتحدثت السيدة فاتن بالهادي المديرة بوزارة التجارة عن الاستعدادات لشهر رمضان.
تحدث السيد الحبيب الديماسي عن البرنامج الوطني للتحكم في الأسعار والذي يضم 4 لجان مكلفة بالسهر على ضبط الأسعار والتحكم فيها وتعديل السوق ومقاومة التهريب والاحتكار والحفاظ على صحة التونسي. وتضم هذه اللجان ممثلين عن وزارات التجارة والفلاحة والصحة والدفاع والداخلية...
مراقبة.. أسعار.. ومخالفات
لاحظ ممثل وزارة التجارة أن تطور العرض المتعلق بمختلف المواد الاستهلاكية بكامل أنحاء الجمهورية. وذكر أنه ومنذ أن تم تركيز اللجنة الوطنية للتحكم في الأسعار في 2 ماي 2012، تم تسجيل ارتفاعا في معدل المخالفات المرفوعة منذ انطلاق عمل هذه اللجنة وإلى حدود موفى شهر جوان.. وقد بلغ عدد الزيارات 137ألف زيارة بمعدل 2596 زيارة في اليوم. لكن عمل الأعوان لم يخل من حوادث عنف بلغ عددها 22 اعتداء على أعوان مراقبة تعرّضوا الى العنف.
بدورها تحدثت السيدة فاتن بالهادي مدبرة الجودة والتجارة الداخلية بوزارة التجارة عن مجموع الإجراءات المتخذة لتعديل السوق والمحافظة على استقرار الأسعار.. حيث تم اتخاذ مجموعة من إجراءات التخزين لبعض المواد.. كما تم توريد مواد أخرى لتعديل السوق وتلبية الحاجيات السياحية. ويذكر أنه يتم توريد اللحوم ويتم التفكير في توريد البيض السائل.
وكان نشاط مراقبي وزارة التجارة قد أسفر عن جملة من النتائج منها ارتفاع معدل المخالفات المرفوعة في اليوم من 36 مخالفة الى 116مخالفة يوميا لتبلغ 6122 مخالفة. ويذكر ان معدل عدد الفرق التي تعمل بمعدل يومي هي 36 فريقا، لتسجل بين شهري ماي وجوان جملة من 4559 فريقا و أشار السيد مدير عام المنافسة والابحاث الاقتصادية بوزارة التجارة الى أن معدل عدد المناطق التي يتم تغطيتها يصل 47 منطقة يوميا. فيما سجلت الإحصائيات المتعلقة بشهري ماي وجوان المنقضيين تغطية حوالي 2500 منطقة.
من جهة ثانية تحدث الناطق باسم وزارة التجارة عما تسفره عمليات المراقبة عمليا من مخالفات وحجوزات. وذكر أن جملة المخالفات المذكورة أفضت إلى حجز 125طنا من الخضر والغلال، و6 أطنان من اللحوم والاسماك و253 ألف بيضة و320 رأسا من الماشية و723 طنا من مواد البناء و41 طنا من المواد المدعمة ومنها الكسكسي والمقرونة.
وتتوزع نسبة المخالفات بين 24 بالمائة من المخالفات التي تتعلق بالخضر والغلال مقابل 30 بالمائة من المخالفات التي تهم المواد الغذائية، و18 بالمائة مواد مدعّمة..وتتعلق 10 بالمائة من المخالفات بالدواجن و8 بالمائة باللحوم والأسماك و4 بالمائة بمواد البناء..
رمضان على الأبواب
تحدثت السيدة فاتن بالهادي من وزارة التجارة عن الإجراءات الجديدة التي تهم التصدير والتي تحمي بعض المواد الحساسة.. كما تناولت موضوع وضع إجراءات لحماية التونسي من استنزاف مواده المعيشية من خلال عمليات التهريب ولا سيما مقاومة تهريب المواد المدعمة.
أما فيما يتعلق بحماية جيب التونسي في شهر رمضان فتم اتخاذ مجموعة من الإجراءات مثل تخزين بعض المواد. وخزن مواد أخرى. وأشارت إلى وجود 38 مليون لتر من الحليب الجاهز والمخزن والذي يكفي استهلاك التونسيين إلى حدود شهر أكتوبر. ووفقا لنفس البرنامج تم تخزين 40 مليون بيضة مع العلم أن هناك إنتاجا شهريا من المنتجين يبلغ 145 مليون بيضة..
وحسب مصادر أخرى من التجارة يذكر أن المنتوج متوفر لشهر رمضان حيث تشهد مواد عديدة فترة ذروة الإنتاج.. فيماقد تشهد الخضر الورقية انخفاضا طفيفا.. اللقاء الدوري حضره أيضا ممثل الديوانة السيد سالم بالحاج جراد والذي صرح بأن المحجوز الفعلي لدى النقطة الكيلومترية عدد14براس جدير لشهري ماي وجوان 2012 تقدّر بأكثر من 77ألف دينار. فيما قدّر المحجوز الصوري بحوالي 140ألف دينار.
ويذكر أن جملة المحاضر في النقاط القارة في المناطق الديوانية تقدّر قيمتها بحوالي 60 مليون دينار تم حجزها فعليا، وارتفعت في المقابل قيمة الحجز الفعلي والصوري للمواد المهربة لتبلغ 83 مليون دينار خلال نفس الفترة. وأكد ممثل الديوانة تعزيز مجهوداتها واتخاذ إجراءات جديدة لحماية الحدود ومقاومة التهريب.