هذه التظاهرة تنظّمها دار الثقافة بتازركة بالتعاون مع المعهد الفرنسي للتعاون وتتوزّع فعالياتها بين الورشات ولقاءات الحوار حول تجارب فوتوغرافية وتأتي هذه التظاهرة الفوتوغرافية الجديدة بعد فشل تجارب كان لها إشعاع لكنّها إنطفئت سريعا مثل لقاء غار الملح الدولي وملتقى دوز الدولي للفنون التشكيلية والصورة الفوتوغرافية وغيرها ونرجو أن يكون حظ هذه التظاهرة الجديدة أفضل حالا ممّا سبق. الدورة الأولى جمعت عددا من الفوتوغرافيين المعروفين بأعمالهم المتميزة مثل أنيس الميلي الذي توجّ بجوائز أوروبية وتونسية وهو أحد «مجانين» الصورة بإمتياز ومحمود شلبي الذي رافقت عدسته جيل الثمامينات في المسرح التونسي خاصة ونجيب الشوك الذي أسسّ أكبر دار نشر للصورة وللبطاقة البريدية وقد بدأ حياته صحفيا قبل أن يتفرّغ للصورة ولتدوين الحياة اليومية في كل مكان من تونس ووسيم الغزلاني وأحمد الزلفاني أحد رموز الصورة الفوتوغرافية في تونس وحمادي الرقيق ودريد السويسي وطلال بريون من ليبيا وهو أحد كبار الفوتوغرافيين الليبيين.
هذه الدورة الأولى تبدو واعدة من خلال برنامجها وضيوفها وبإمكان قرية تازركة الهادئة أن تكون لها تظاهرة دولية جديدة بعد صالون الشريط المصوّر الذي تنظمه جمعية أحباء الكتاب منذ سنوات.
في الحقول المحيطة بالقرية وعلى شاطئ تازركة الجميل الذي كان المكان الأجمل لفسحة محمود المسعدي الذي ارتبط أسمه بتازركة، يمكن لتازركة أن تؤسس لحدث ثقافي هام وبارز عنوانه «شوف تازركة...».