أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس صباح أمس بطاقة ايداع بالسجن في حق شاب طعن عشيقته الراقصة بواسطة سكّين مما أدى الى إلزامها المكوث داخل غرفة العناية المركزة، وذلك بسبب رفضها السماح له بزيارة احدى مدن الساحل بواسطة سيارتها. وتفيد محاضر باحث البداية ان راقصة تعمل بأحد نزل مدينة الحمامات تعرفت منذ أشهر على شاب مفتول العضلات يعمل حارسا بأحد الملاهي الليلية وشيئا فشيئا توطدت علاقتهما الى أن أضحيا يقطنان بنفس الشقة التي تسوغتها لنفسها وأصبحا يتعاشران معاشرة الأزواج، كما تسوّغا شقة ثانية وسط العاصمة يقيمان بها عند التواجد بالعاصمة لزيارة الأهل والأقارب.
وجاء في ملف القضية أن الراقصة تعمل على الاستجابة لرغبات عشيقها وتسلمه مبالغ متفاوتة من الأموال لإنفاقها على ملذاته الخاصة، كما تسلمه مفاتيح سيارتها للتنقل بواسطتها. لكن الخلاف جد يوم الواقعة مساء حيث علمت العشيقة ان عشيقها تعرف على فتاة من احدى مدن الساحل زارت الملهى الذي يعمل به ليلا. فشكّت في الأمر لكنها تيقنت من العلاقة عندما ألحّ عليها عشيقها لتمكنه من مفاتيح سيارتها، ولمّا سألته عن وجهته أفادها بأنه سيزور صديقا له يقطن بإحدى مدن الساحل لقضاء الليلة في ضيافته على أن يعود من الغد، فرفضت الراقصة طلب عشيقها وافتكت منه مفاتيح سيارتها وتسارعت وتيرة الخلاف بينهما حيث أفاد العشيق ان الراقصة أحدثت له بعض الخدوش على رقبته وتوجهت نحوه بعبارات رأى فيما تقليلا من كرامته، فغضب للأمر والتقط سكّينا وطعنها بواسطتها في مناسبتين ثم لاذ بالفرار، غير ان أجوارا شاهدوه وهو يجري مغادرا الشقة لما سمعوا صياحا منبعثا من داخلها. وقد نقلت الراقصة الى المستشفى حيث أدخلت غرفة العناية المركزة نظرا لخطورة اصابتها. فيما أحيل العشيق صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار استكمال الأبحاث في ملف القضية.