أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة إيداع بالسجن في حق زوج اصطحب معه عشيقته الى منزله، وعندما نهرته زوجته عن صنيعه عمد الى لكمها وطعنها بواسطة مقصّ لأنها منعته من الانفراد بعشيقته داخل احدى غرف منزل الزوجية. وجاء في محاضر باحث البداية أن زوجين يقطنان بأحد الأنهج القريبة من وسط العاصمة يعيشان خلافات منذ مدة رغم أنهما تزوّجا منذ عام واحد فقط، وتتالت خلافات الزوجين بسبب كثرة سهرات الزوج خارج المنزل، وارتباطه بعلاقات نسائية، مما زاد في احتقان الزوجة التي رفعت في احدى المرات قضية للطلاق إلا أن أهلها أقنعوها بالعدول عن ذلك.
وجاء في تصريحات الزوجة أنها ليلة الواقعة كانت بصدد مشاهدة التلفزة، وفي حدود العاشرة ليلا، عاد زوجها وكان بحالة سكر، وهو يتبادل الضحكات مع امرأة كانت ترافقه، وولجا الى الداخل، وهو يعانق المرأة الغريبة، فغضبت الزوجة للأمر، وتولّت طرد المرأة من منزلها، إلا أن زوجها غضب لتصرّفها وتوجّه نحوها بعبارات السبّ والشتم، وطلب منها مغادرة منزل الزوجية وقضاء ليلتها داخل منزل عائلتها، حتى لا تعكّر عليه صفو ليلة حميمية يريد قضاءها مع عشيقته، إلا أن الزوجة قامت بطرد العشيقة، وأمسكت بها بغاية إخراجها، عندها توجّه الزوج الى احدى الغرف وجلب معه مقصّا وهدّد زوجته بواسطته ثم دعاها الى الالتحاق بغرفة نومها وتركه وعشيقته داخل احدى الغرف الأخرى. إلا أن الخلاف تواصل بين الزوجين فعمد الزوج الى لكم زوجته على فمها وطعنها بواسطة المقصّ على مستوى رقبتها، ثم لاذ وعشيقته بالفرار.
تحاملت الزوجة على نفسها وغادرت المنزل ثم استنجدت بأجوارها الذين سارعوا بنقلها الى المستشفى، حيث تمّ إخضاعها للجراحة، خاصة أن الاصابة كانت خطيرة على مستوى رقبتها، مما تسبّب في قطع أحد عروقها، وفقدت الزوجة ثلاثة من أسنانها، جرّاء اللّكمة القوية التي تلقّتها من زوجها. وجاء في الأبحاث المجراة أن المحققين تمكّنوا من إلقاء القبض على الزوج حيث اعترف بحيثيات الواقعة، طالبا الصّفح عمّا صدر عنه تجاهها.
وبإحالته صباح أمس على أنظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أصدر في حقّه بطاقة إيداع بالسجن في انتظار استكمال بقية الأبحاث في ملف القضية.
