احتضن فضاء المسرح البلدي بالعاصمة ليلة أول أمس حفلا رائعا في إطار الدورة الحالية من مهرجان المدينة بتونس هذا الحفل كان بإمضاء المطرب اتونسي حسن الدهماني الذي لم يلجأ للأغاني الطربية فحسب بل ركز خلال الجزء الأول من العرض على جديده الفني. تعامل مع الثنائي حبيب المحنوش (كلمات وألحان)وبشير اللقاني(كلمات) ويذكر أن أغنية الأخير «غرام في اعتصام» كانت مفاجأة السهرة حتى أن الجمهور طالب بإعادتها.
لكن رغم ذلك فإن الإقبال الجماهيري كان متواضعا وعلى غير العادة وكأن في الأمر «واو» المهم أن العدد القليل من الجمهور الحاضر استمتع بصوت من أجمل الأصوات العربية صوت من الأصوات النادرة القادرة على أداء أغاني وديع الصافي وملحم بركات بإتقان بل لعله الأقرب حاليا في العالم العربي على أداء أغاني هذين العملاقين في الفن العربي.
«بوشناق حاضر بالغياب
كما غنى حسن الدهماني جديده، في تعامل ثالث، مع الثنائي آدم فتحي (كلمات) ولطفي بوشناق (ألحان) فأطرب ب «حبي القديم» و«شارع كينوجنينة» بالاضافة إلىالأغنية التي طالب بإعادتها الجمهور إلى جانب «غرام في إعتصام» وهي «أغنية علاش القمرة ما تضويش» ولئن كان بوشناق حاضرا بالغياب (من خلال ألحانه) فإن حفل الفنان حسن الدهماني بمهرجان المدينة عرف حضور الفنان بلغيث الصيادي، والفنانة منيرة حمدي الذين جاءا مساندة لزميلهم وبحثا عن نكهة طربية فنية في ليلة رمضانية بصوت من أحلى الأصوات التونسية وفعلا كان ذلك كما جاء على لسان بلغيث العيادي وزميلته.
«طربيها؟»
ومن الأغاني التي أطربت الحضور تلك الأغنية اللبنانية الايقاع التونسية الابداع فهي من كلمات حبيب المحنوش وتلحينه وأداء حسن الدهماني الذي لم يفوت فرصة نجاح أغنيته وإعجاب الجمهور الحاضر بها ليعلمه أن أغنية «طربيها» هذه ممنوعة من البث بإذاعة «موزاييك آف.آم» ولا تبرمج بإذاعة شمس «آف،آم» وإذ نستغرب مثل هذه المعلومات فإننا أصبحنا نسمع كثيرا عن مثل هذه التصرفات بالإذاعات التونسية وهو أمر غير مقبول.