ما عاشه خطاف القلعة الكبرى هذا الموسم من تردّ على كل المستويات لم يعرفه على مدى 52 سنة من عمره وهو ما أدّى بالفريق الى مغادرة الرابطة الثالثة في الأخير خائبا. لو تأملنا جيدا ما عاشه الخطاف طوال الموسم للاحظنا أن محنة الفريق لم تكن يوم نزوله في آخر الموسم بل كانت منذ أول يوم من بدايته لكن لم يكن أحد يتصور في القلعة الكبري ومن يعرفون الفريق جيدا أن يتحول الخطاف من طائر كان يصول ويجول الى مقعد لا يستطيع حتى الدفاع عن اسمه وسمعته وتاريخه وبالتالي ترك المجال لكل الجمعيات لتنهشه في داره وخارجها.
أول مشكل اعترض الفريق من البداية هو استقالة رئيسه السابق محمد علي بلعيد لأسباب عائلية ومهنية الأمر الذي خلّف فراغا في سدّة الرئاسة رغم أن «كاسة» الفريق وقتها كان بها 23 ألف دينار لكن ذلك لم ينفع لأن من يأخذ القرارات الحاسمة في الجمعية خاصة على مستوى الانتدابات لم يكن موجودا.
وبعد شهرين بعد فوات الأوان تمّ تعيين السيد سامي عبد السلام على رأس الفريق لكن عوض تفادي ما فات انخرم الوضع وشهدت الهيئة استقالات احتجاجا على ذات الرئيس بحكم طريقة معالجته لأمور الجمعية وتدخله في الجوانب الفنية رغم جلبه لمدرب كفء وقدير هو السيد حسن الوسلاتي لكن رغم كل ما قام به هذا الأخير من مجهودات وعمل فقد ضاع سدى، أمام غياب الانضباط للاعبين مما أجبر الوسلاتي على ترك الفريق بعد 3 أشهر.
ومرّت الجولات من البطولة متشابهة للفريق دون تحسن يذكر وفي شهر مارس جرت محاولة رأب الصدع من معتمد المنطقة وممول الفريق وتمّ لمّ شمل كل أفراد الهيئة المديرة وتحسيسهم بضرورة إنقاذ الفريق وأبدت كل الأطراف تفهما للوضع واستعدادا لطيّ صفحة الماضي لكن مع الأيام ثبت أن ذلك كان ظاهريا لا غير والسيناريو الذي عرفه الفريق في موسم 2004 2005 بالنزول من القسم الشرفي الى الأول وتحت قيادة نفس الرئيس الحالي لا مناص منه وهو ما حصل في الأخير بعد تحقيق الفريق 6 انتصارات وتعادلينوالبقية هزائم.
إن ما أصاب الخطاف يتحمل مسؤوليته الجميع من رئيس وهيئة للفريق ولاعبين وجمهور وعلى الكل الاتعاظ مما حصل للخطاف حتى يستعيد عافيته وهو قادر على ذلك وبيسر.