لم تكن سهرة السبت الماضي على مسرح قرطاج الأثري عادية حيث حضر الفن الجميل والإحساس الراقي والإيقاع الخفيف بإمضاء كل من الفنانين اللبنانيين وائل جسّار ورامي عيّاش. الحفل نُظّم في إطار الدورة 48 من مهرجان قرطاج الدولي، الجمهور حضر بأعداد كبيرة حتى أن اقتطاع التذاكر تواصل إلى ساعات متأخرة من الليل.
إقناع وإمتاع
الحفل افتتحه الفنان وائل جسّار ومثلما عوده جمهور قرطاج استقبله بالصياح والتصفيق والهتاف باسمه ورد عليهم هو بالغناء وقدّم مجموعة من أجمل أغانيه على غرار «مشيت خلاص» و«خليني ذكرى» و«في خطوتك سكني» و«غريبة الناس»...
وائل جسّار غنى من جديده وقديمه وحمل جمهوره إلى عالم مليء بالحب والرومنسية فلامس شعوره وأثار شجونه وهيّج حنينه في ليلة رقصت فيها الأغصان على أنغام الأوتار، وواصل نجم تلك الليلة الغناء وزاد في هيجان الجمهور عندما غنى «أصل الزين في العينين» و«ميّل يا غزيّل» و«واساني سهر الليل»... ولم يكتف وائل جسّار بالإيقاعات الخفيفة فحسب بل قدّم مجموعة من الأغاني الطربية فأتمتع وأقنع جمهوره.
اختلاف توازن
الجزء الثاني من السهرة أثثه الفنان رامي عيّاش الذي حاول بدوره إقناع جمهوره مع فرقته الخاصة وديكور جديد وبالرغم من تقديمه مجموعة من أغانيه الناجحة على غرار «يا مسهرني» و«بحب الناس الريقة» إلا أن الجمهور لم يتفاعل مع أغانيه مثلما تفاعل مع الفنان وائل جسّار وهو ما أثّر على رامي عيّاش الذي بدا مرهقا لكنه واصل الغناء وأراد أن يمتع جمهوره وغنى «جاي افرح بيك» من ألبومه الأخير وودعهم على هذا الإيقاع.