20 ألف طالب في اختصاصات تطبيقية مختلفة، 10 آلاف موطن شغل بصفة مباشرة و15 ألفا بشكل غير مباشر، التنقل الداخلي سيكون بقطار كهربائي غير ملوث، موعد الإنطلاق 2014، الاستثمارات المطلوبة لهذا المشروع القائم على خصوصيات «المنطقة الحرة» 2.4 مليار دولار أمريكي. هكذا قدم رجل الأعمال الدكتور عبد اللطيف خماخم مؤسس «مدينة العلم والأعمال» و«جامعة تونس العالمية» في ندوة صحفية عقدها زوال يوم أمس الخميس بصفاقس بمقر الإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس بحضور رئيس الإتحاد السيد عبد اللطيف الزياني الذي مهد للندوة بالثناء على المشروع وعلى صاحبه.
موضوع الندوة الصحفية هو المدينة العلمية المزمع احداثها بصفاقس، المدينة تحمل اسم «مدينة العلوم والأعمال» وهي حسب مؤسسها سوف تعيد تشكيل الحدود بين الأعمال والتعليم بتحويل مشهد التعليم العالي من الحلم العالمي للمعرفة إلى فرص حقيقية في الأعمال من خلال إقامة علاقات ترابط مع عالم الأعمال من أجل إعداد مبدعي اليوم ليكونوا قادة الغد وستدمج دراسات في الفنون والعلوم الإنسانية مع التعليم المهني لإعطاء خريجيها تعليما واسع النطاق وبالتالي والكلام دائما للمؤسس فإنه سيتم تزويد طلابها بركيزة ثقافية وتعليمية لقيادة الخدمة الحكومية والعمومية وكذلك المنظمات الدولية والشركات الخاصة.
وستعمل «مدينة العلم والأعمال» في أهدافها الإقتصادية على تحقيق التعاقد وجلب الشركات المشهورة في قطاع الأعمال والتكنولوجيا للدخول في شراكة مع كليات“جامعة تونس العالمية” مع الاستفادة من الممارسات الرائدة في المجالات الأكاديمية والإدارية والأعمال ومن المعايير الحديثة والفعالة من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات وكذلك إرساء جامعة من الدرجة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وضمان مستوى عال من القادة لشركاء الأعمال.
الأهداف الأكاديمية تقوم حسب صاحب المشروع على استقبال الخريجين المتفوفين من المدارس الثانوية العامة والخاصة واعتماد مناهج تدريس نظرية وعلمية في الكليات المخصصة وتركيز سياسة تعليمية في نقل المعرفة من خلال التعليم والبحوث والتدريب والاستشارة في التخصصات العالية المطلوبة في المنطقة المستهدفة وبالتالي تخرج الطلاب بشهادات في كل مراحل التعليم العالي والتدريب المهني في مجالات التطبيق المختلفة.
ومن الأهداف العملية للمدينة حسب المتحدث الحد من هجرة الأدمغة المؤهلة و استضافة ندوات فكرية تهدف إلى مناقشة وطرح الأفكار وتبادل المبادرة والخبرات والتوجهات والإستراتيجيات للبروز كنموذج مرجعي في نقل التكنولوجيا إلى المنطقة.
المدينة سيتم انجازها بطريق قابس بصفاقس لتجمع بين الجانب العلمي ومقومات المدينة من قاعات سينما ومقاه ومسجد وقطار للتنقل لتؤم 20 ألف طالب في اختصاصات متعددة 16 ألف منهم من خارج حدود الوطن، كما تؤم المدينة عددا كبيرا من المؤسسات الإقتصادية المتعلقة بالبرامج التعليمية وسوف تكون محطة رئيسية لاستقطاب الشركات العالمية والعلامات التجارية الراغبة في العمل محليا..
بقي أن نشير إلى أن صاحب المشروع هو الدكتور رجل الأعمال الدكتور عبد اللطيف خماخم وهو أول تونسي يتحصل على شهادة الدكتوراه من الولاياتالمتحدة سنة 1966، وله خبرة دولية فاقت ال 50 عاما في المجالات المتعلقة بالتعليم العالي وتكوين الجامعات والمؤسسات الجامعية العليا.