«الثورة المضادة» في تونس، هل هي موجودة؟ إن كان الجواب بنعم، من يقودها؟ من تستهدف؟ هل يمكن تلخيصها في «معارضة» تريد الانقلاب على الشرعية أم في حكومة «حادت» عن المسار الثوري وتنكرت للمبادئ الثورية؟ وهل أنّ اختلاف طرفين في تصور المصلحة الوطنية مؤشّر على أنّ أحدهما يقود «الثورة المضادة»؟. مفهوم الثورة المضادة اصبح يحمل تأويلات عدة اختلفت حد التناقض, فكل فعل تأتيه المعارضة يخالف التوجه العام للحكومة ومرافق بتحرك الشارع يعرّف ب«الثورة المضادة» التي تروم الانقلاب على الشرعية, وكل خيار تعتمده الحكومة يشبه او يتماهى مع اطروحات سابقة, يصنّف كمواصلة لنهج الاستبداد واعادة انتاج للمنظومة القديمة...وهذا ما جعل من كل طرف يحاول تغليف حراكه بمسحة ثورية تجعل من خصمه «معاديا للثورة».
منصف المرزوقي الثورة المضادة ليس لها مستقبل
اكد رئيس الجمهورية منصف المرزوقي يوم 14 جويلية الماضي أن الثورة المضادة ليس لها مستقبل فى كل الأحوال لأن عودة الخوف الذي استند إليه الاستبداد فيما مضى أصبحت مستحيلة. وحذر المرزوقي خلال ندوة فكرية عقدت بقصر القبة، من أنه إذا ما لجأت الثورة المضادة إلى العنف فإن الشعب سيقضي عليها.
مصطفى بن جعفر السبسي يقود الثورة المضادة
اتهم رئيس المجلس التأسيسي التونسي، مصطفى بن جعفر، رئيس الوزراء السابق الباجي قائد السبسي بقيادة الثورة المضادة ومحاولة إعادة فلول نظام زين العابدين بن علي السابق إلى السلطة بإنشائه حزبًا جديدًا يضم عناصر من هذا النظام. ورفض بن جعفر، الأمين العام لحزب «التكتل من أجل العمل والحريات»، المشارك في الائتلاف الحكومي، خلال مؤتمر عام للحزب دعوة السبسي إلى وضع تاريخ محدّد لشرعية الحكومة الانتقالية الحالية.
راشد الغنوشي فلول التجمع يقودون ثورة مضادة
وجه راشد الغنوشي رئيس «حركة النهضة» في شهر جوان الماضي أصابع الاتهام إلى ما أسماه «فلول التجمع المنحل» بالوقوف وراء «توظيف وتأجير عناصر إجرامية للقيام بأعمال الحرق والنهب والاعتداء التي طالت عديد المؤسسات والمرافق» على خلفية الأحداث التي شهدتها تونس إثر عرض لوحات تشكيلية «تسيء للمقدسات الدينية»، بفضاء العبدلية.
واضاف الغنوشي أن ما حصل أدى إلى ردات فعل استغلتها، على حد تعبيره، «القوى المضادة للثورة، لتقوم بتوظيف عناصر اجرامية واستفزاز بعض القوى السلفية المتشددة، تحت شعار حماية المقدس».
الطيب البكوش الثورة المضادة موجودة داخل الترويكا
قال الطيب البكوش الناطق الرسمي باسم حزب «نداء تونس»: «ما يحدث في تونس أكثر من ارتداد بل هو قطع مع جميع أهداف الثورة ومن المفارقات الكبرى ان يدعي من يمارسون هذا السلوك انهم يمثلون الثورة وغيرهم يمارس الثورة المضادة في حين أن هذه الممارسات هي عين الثورة المضادة، مشيرا الى عدم التصويت على قانون استقلال القضاء لوجود كلمة «استقلال» . كما أوضح الباجي قائد السبسي في تصريح صحفي مؤخرا أنّ الأوضاع قد تدفع إلى ثورة ثانية.
محمد براهمي (حركة الشعب) : من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجر
قال نائب المجلس التأسيسي عن حركة الشعب محمد ابراهمي ان مفهوم الثورة المضادة يمكن تلخيصه في القوى التي ليست لها مصلحة في التغيير الجذري و الواقع الذي افرزته الثورة ,واضاف ان الثورة المضادة تتمثل في كل من يقف وراء الافساد في تونس .
واشار براهمي الى ان «من تابعوا الثورة خلف شاشات التلفزيون ومن الفنادق الفاخرة لا يحق لهم وصف من كانوا الوقود الحقيقي للثورة بالثورة المضادة «.