[1306123 conf presse ennahdh]تونس (وات)- وجه راشد الغنوشي رئيس "حركة النهضة" أصابع الاتهام إلى ما أسماه "فلول التجمع المنحل" بالوقوف وراء "توظيف وتأجير عناصر إجرامية للقيام بأعمال الحرق والنهب والاعتداء التي طالت عديد المؤسسات والمرافق في الفترة الأخيرة"، على حد قوله. وأفاد خلال ندوة صحفية عقدها الأربعاء بالمقر المحلي لحركة النهضة بحي التحرير بالعاصمة، أن الحركة تمتلك معلومات عن "تورط رموز تجمعية معروفة ورجال أعمال فاسدين في توظيف هذه العناصر لأحداث العنف والحرق والتخريب التي طالت منطقة السيجومي". واعتبر أن ماحصل هو "فصل جديد للانقلاب على الثورة ومحاولة لإرباكها من قبل هذه القوى"، حسب تعبيره. ولدى عرضه لتسلسل الأحداث التي وصفها ب "المؤلمة"، قال الغنوشي "إن تسارع الأحداث على تلك الوتيرة، فيه من الخداع والاستفزاز والتوريط الشيء الكثير"، مشيرا إلى أن هذه الأحداث انطلقت يوم 10 جوان، عندما علمت "جمعية الوسطية للتوعية والإصلاح" بعرض لوحات تشكيلية "تسيء للمقدسات الدينية"، بفضاء العبدلية، "فبادرت بإرسال محام وعدل تنفيذ لتسجيل هذه المشاهد". وأضاف في هذا الصدد، أن منعرج الأحداث بدأ مع تحول عدل التنفيذ إلى مسجد مجاور يؤمه مجموعة من الذين يغلب عليهم المنزع السلفي"، حسب تعبيره، ليخبرهم بوجود هذه الرسوم "المستفزة للمشاعر الدينية"، ليتواتر بعدها تناقل الخبر. وذكر أن ما حصل أدى إلى ردات فعل استغلتها، على حد تعبيره، "القوى المضادة للثورة، لتقوم بتوظيف هذه العناصر الإجرامية واستفزاز بعض القوى السلفية المتشددة، تحت شعار حماية المقدس". وبعد أن ربط ما حصل، بسعي، ما أسماها "القوى الحارسة للفساد إلى إحداث إرباك واسع على عمل الحكومة الشرعية"، دعا الغنوشي كل القوى الوطنية، من هياكل حزبية ومكونات المجتمع المدني إلى "الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا، لمواجهة أعداء الثورة الطامحين للانقلاب عليها"، معلنا أن "حركة النهضة" تدعو مختلف هذه القوى إلى "مسيرة سلمية يوم الجمعة المقبل، دفاعا عن الثورة وذودا عن المقدسات". وفي رده على تساؤلات الصحفيين، بين رئيس الحركة أنه "لا وجود لتصادم بين حرية الإبداع واحترام المقدسات"، ملاحظا أن "الأصل في الحريات الإطلاق، وأن التقييد يأتي بقانون". ولاحظ الغنوشي بخصوص حظر التجول المعلن أمس الثلاثاء، أن هذا الإجراء "وقتي"، مطالبا الحكومة ب "إنهائه بسرعة" وقال "إن تونس محمية بشعبها وبشبابها وأحزابها ومنظماتها".كما نفى أن يكون لحركته "جناح مسلح"، معتبرا هذا الأمر "من أكثر الدعايات سماجة، لأن الحزب الحاكم لا يحتاج إلى مثل هذه الأجهزة"، وفق تعبيره. وبشأن التصريحات الأخيرة للقيادي في تنظيم "القاعدة" الظواهري ضد "حركة النهضة"، قال راشد الغنوشي "إن هذا الرجل كارثة على الإسلام والمسلمين"، موضحا أن التيار الذي ينتمي إليه الظواهري "يحل معه البلاء أينما حل".مشيرا إلى أن "الإيجابي في تصريحه، أنه برأ الحركة من العلاقة بتنظيمه".