من عادات أبناء قابس في شهر رمضان الحرص على تواجد مشروب اللاقمي الحلو طبعا البارد على مائدة الافطار والارتواء منه بدل الماء او العصير، هذا وتبدأ عملية بيع اللاقمي في أبرز الشوارع والمفترقات بالمدينة في توقيت متأخر نسبيا قبل ساعتين من موعد الافطار وهو ما يسبب في اغلب الاحيان في حصول ازدحام كبير امام باعة اللاقمي من أجل الظفر بقليل من عصير النخلة الذي يتم الاحتفاظ به في برادات وبيعه في قوارير تعبأ على عين المكان. طبال رمضان
طبال رمضان عادة قديمة جدا توارثها أهالي قابس عبر الاجيال وكانت في بداياتها قبل عقود تعتمد كوسيلة تمكن الصائمين من ترك الفراش والاستعداد لوجبة السحور لأن في تلك السنوات لم تكن سهرة رمضان تصل الى منتصف الليل نظرا الى عدم توفر النور الكهربائي وانعدام وسائل الاعلام والترفيه فكان الصائم يلجأ الى النوم مباشرة بعد صلاة التراويح وهكذا كان دور الطبال اذن محوريا في ايقاظ النائمين وتحضيرهم لموعد السحور. أما اليوم ولئن حافظت قابس على هذه العادة أي تواجد طبال رمضان فإن دور الطبال اصبح مجرد ديكور لهذا الشهر ولم يعد توقيت حضور الطبال مهما لأن السهرة تتواصل في الشوارع والمقاهي والمنازل حتى موعد السحور فأصبح الطبال جرءا من السهرة اذ يبدأ التجوال بين الشوارع والأزقة باكرا يأتي نغمات ورقصات ينتظرها المواطنون كل ليلة.