شهر رمضان المعظم الذي يحتل مكانة خاصة في وجدان التونسيين قد يختلف بين زمان وآخر ومكان وآخر باختلاف الظروف المحيطة به ومع تغير الزمكان تتغير حتما العادات والتقاليد لكن الذكريات تبقى وتصمد رغم تعاقب الاجيال عليها. فرمضان ايام زمان له نكهته الخاصة في سهراته ومسامراته وعن فواصل ذاكرة زمان الرمضانية يؤكد الحاج الطيب بن عيسى بان الافطار في شهر رمضان المعظم هو فرصة بل مناسبة لاجتماع كل افراد العائلة على مائدة افطار واحدة ويصل عددهم في الكثير من الاحيان الى اكثر من 20 فردا فيما تنزوي النسوة على مائدة افطار خاصة ونفس الشأن بالنسبة للأطفال أما الابناء الكبار فينفردون بمائدة افطار منفصلة اذ تتجمع قرابة ال 5 عائلات ويقتصر طعام الافطار على «البسيسة» والشربة أو البرغل» و«الملثوث» إذ يتم اعدادها عادة قبل حلول شهر رمضان اي مع اعداد العولة فميزة هذا الشهر المبارك أنه فرصة.