الآن وبعد ان انتهت الألعاب الأولمبية 2012 عادت الأمور الى نصابها وأخذ الاطار الفني واللاعبون الراحة المطلوبة بعد التضحيات الكبيرة ماذا يمكن أن نقول حول هذه المشاركة. لنترك الحساسيات جانبا ولنكن موضوعيين عند تطرقنا للمردود الجماعي للمنتخب الوطني الذي رغم الهزائم المتتالية ترك أحسن الانطباعات وجلب احترام كل الفنيين الذين تابعوا مسيرة هذا الفريق. ورغم الهزيمة (الأولى) التي سجلت أمام منتخب نيجيريا والتي كان بالامكان تفاديها فان المقابلات المتتالية كانت كلها ايجابية ومكنت اللاعبين وحتى الإطار الفني من ابراز قدراتهم. كانت المؤشرات الفنية (الفردية والجماعية) قيمة وأبرزت التحسن الملحوظ للاعبين الذين لم يدخروا أي جهد للدفاع عن حظوظهم وعلى راية تونس... آه من هذه الهزيمة
كانت البداية سلبية وغير متوقعه سيما وأن المنتخب التونسي هو بطل افريقيا ولعب أمام منتخب افريقي ضعيف ، سوف نجده في نهائيات بطولة افريقيا للأمم 2013 بالكوت ديفوار... مقابلة تونس ونيجيريا هي مقابلة للنسيان ولكنها مقابلة تدفعنا الى ان نكون واقعيين وأن لا نستسهل أي منافس.
الضعف...أصبح قوة...
من النقاط الايجابية التي أكدها الفريق الوطني خلال المقابلات تلك الروح الانتصارية والنجاعة الهجومية تحت سلة المنافس فقد أظهر كل من بن رمضان والماجري مؤهلات فنية هائلة مكنتهما من الالتقاط الدفاعي ومن إحباط هجومات المنافس بكل جدية. وحتى الإحصائيات العامة للفريق 40 ٪ من التسديدات (43 ٪ تسديدات من فئة نقطتين 34 ٪ تسديدات من فئة 3 نقاط و 53 ٪ في الرميات الحرة...فإنها تبشر بكل خير.
المردود الجماعي
رغم الهزائم فقد تمكن الفريق الوطني من فرض أسلوبه الجماعي الذي كان مدروسا الى أبعد الحدود والذي ابهر الجميع...إلا أن هذا المردود كان يتأثر كثيرا بضعف اللياقة البدنية والذهنية التي اربكت الجميع ومكنت المنافس في العديد من المناسبات من العودة القوية في الدقائق الأخيرة من المقابلات. خلاصة القول الفريق الوطني بطل افريقيا أدى واجبه أمام فرق عتيدة رغم العديد من النقائص التي يجب تفاديها بالعمل وببرنامج فني طموح سيما وان الفريق سيشارك في نهائيات البطولة الافريقية للأمم 2013. ماذا قالوا بعد المشاركة؟
مروان كشريد
صحيح انهزمنا خلال كل المقابلات إلا أننا تركنا أحسن الانطباعات وتمكنا من فرض لعبنا...مشاركتنا كانت قيمة وشيقة الى أبعد الحدود سيما مقابلاتنا ضد المنتخب الفرنسي أو ضد ليتوانيا ...شرفنا كرة السلة التونسية والعربية والافريقية. ليعلم الكثير اننا لعبنا أمام أقوى الفرق العالمية وضعفنا يبقى على مستوى اللياقة البدنية .ويعود ذلك الى كوننا نلعب في بطولات ضعيفة ينقصها النسق السريع.
عادل التلاتلي
مشاركة الفريق لها الكثير من الايجابيات من بينها إعطاء اللاعبين خبرة هائلة تعود بالنفع على كرة السلة التونسية واجه الفريق اختبارات صعبة واستفاد كثيرا من كل مقابلة خاضها وهو ما يؤدي في النهاية إلى تحسين المردود الفردي والجماعي.