يرتكز نشاط منطقة الاخماس على الزراعات الكبرى وتربية الماشية كذلك الخضروات وتضم المنطقة شركات الاحياء منها المركب الفلاحي بالرملية ومركز الرسكلة وشركة الاحياء الاخماس وخواص ويمثل سد الاخماس القاسم المشترك لتزويد المنطقة بمياه الري اذ تقدر طاقة استيعابه ب 7 ملايين الى جانب مصادر عميقة بطاقة 100ل في الثانية ورغم وفرة المياه يبقى غلاء التسعيرة سيد الموقف مما جعل الفلاح يتخبط في المديونية مما دفع بالعديد الى التملص من استخلاص الديون وهذا ما تسبب في عجز الفلاح عن مواصلة النشاط الفلاحي لذلك لا بد من مراجعة الفوترة المعتمدة في احتساب استهلاك مياه الري وقد بات من الضروري اعتماد تسعيرة موحدة ومنخفضة لتخفيف العبء على الفلاح ... إشكال آخر يتخبط فيه فلاحو الجهة فبرغم وفرة المياه لازالت مناطق تشكو الندرة ويعود ذلك الى اسباب عديدة منها ترهل قنوات صرف المياه حتى ان عديد مضخات المياه أضحت في حالة عطل شبه تام وبالرغم من محاولة المندوبية السعي الى اصلاحها وترميمها الا ان العمل لم يكن بوتيرة سريعة ومتناسقة وهو ما يعود بالسلب على المردودية وبالتالي تعطل الحركة الاقتصادية بالجهة باعتبار ان جل المتساكنين يتعاطون النشاط الفلاحي .
عائق آخر في المنطقة السقوية بجهة لخماس يتمثل في غياب تجميع الحليب مما دفع بالعديد من الفلاحين الى الاستغناء الكلي عن تربية الابقار الحلوب رغم الارضية الملائمة فالعديد منهم التجؤوا الى اتلاف كميات هامة من الحليب واللافت للنظر انه كان يوجد بالمنطقة مجمع حليب وقد اتصل اكثر من باعث مشروع بالهياكل المعنية من اجل إعادة تفعيل المشروع لكن لا حياة لمن تنادي فبنود عقد الكراء مجحفة مما جعلهم يتغاضون عن بعث مشروع تجميع الحليب ولم يجد احد اذانا صاغية ليظل التسويف سيد الموقف والمتضرر الوحيد هو فلاح الجهة
العائق الأكبر الذي يجعل الفلاح وحتى المستثمر الذي يود بعث مشروع فلاحي هو رداءة المسالك الفلاحية ورغم اقرار الحكومة بتهذيب عدة مسالك بعد اصدار الميزانية التكميلية الا ان الاشغال لم تنطلق بعد وان برمجة بعض المسالك لم تكن صائبة فهناك مسالك ذات اولوية لكن لم يتم برمجتها والأغرب ان المسافة التي حددت لا تفي بالغرض فقد تم تحديد ما يقارب 6 كيلومترات لكامل ولاية سليانة والحال ان المسالك الفلاحية بمنطقة لخماس وحدها تتجاوز ذلك بكثير ليعبر العديد بان القرار كان يصب في خانة ذر الرماد على الأعين لا اكثر ولا اقل.
واجمالا فإنه على الهياكل المعنية ضرورة اعادة الدراسة من اجل النهوض بمنطقة لخماس التي تعتبر احدى اهم المناطق السقوية بولاية سليانة فتلك المنطقة تحتاج الى لفتة سريعة وجدية حتى تدور العجلة الاقتصادية وينتفع الجميع على جل الاصعدة