...نظام الحصة الواحدة متواصل إلى تاريخ 15 سبتمبر أي متزامنا مع العودة المدرسية...أسبوعان إضافيان إلى نظام الحصة الواحدة ولأول مرة في تونس. ...قرار وزاري...استقبله الأب والأم بكثير من الراحة...باعتباره فرصة مميزة للحصول على راحة اضفاية لموسم الصيف وللتحضير للعودة المدرسية في حين رآه بعض التجار خاصة أصحاب محلات الأكل المختصين في وجبات ما بين الحصتين أنه قد يؤثر على مردودية عملهم...
استعداد للعودة المدرسية
السيدة هنية مهذبي.. موظفة وأم لطفلين تحدثت عن نظام الحصة الواحدة المتواصل الى يوم السبت 15 سبتمبر معتبرة أنه قرار فاجأها وأفرحها في الآن ذاته اعتبارا لكون الأيام الأولى لشهر سبتمبر هي أيام مميزة تخصص للاستعداد للعودة المدرسية مضيفة : «إنها العودة المدرسية وما أدراك منها خاصة لأم موظفة تعمل بدوام كامل ولها طفلان يدرسان بالتعليم الأساسي...فالعودة تتطلب الذهاب الى المدرسة للترسيم ولاقتناء الكتب واعداد الصور للملف المدرسي.... واضافة أسبوعين كاملين لنظام الحصة الواحدة سيجعلني وزوجي نجد الفرصة للاستعداد في أريحية للعودة على أمل أن يصبح العمل بالحصة الواحدة دائما..على الأقل تعود الأسرة لتلتقي على طاولة واحدة فالعمل بالحصتين يجعل الأم لا تعود إلى بيتها قبل الساعة السابعة مساء.
خطوة وبعد
«...نعم هذه خطوة وقرار فاجأني شخصيا فهي المرة الأولى التي سنستقبل فيها شهر سبتمبر بنظام الحصة الواحدة...خطوة نتمناها أن تتواصل اذ أني كأب أخيّرها على نظام عمل 5 أيام في الأسبوع : هكذا علّق على الأمر السيد الهاشمي بوزوارة...تاجر مضيفا : «زوجتي تعمل موظفة باحد البنوك أي أنها بدوام يوم كامل وأنا تاجر أعمل طيلة اليوم وإلى حدود ساعة متأخرة...وبالتالي فإن أبناءنا يعيشون حياتهم لدى المحاضن المدرسية...قرار اضافة الأسبوعين أسعدني فهو فرصة للعائلة للتحضير للعودة المدرسية في هدوء تام...يمكن للأبوين العمل صباحا والاهتمام بشؤون العودة بعد الظهر والتسوق إلى آخره».
وعن التجارة يقول : «بداية شهر سبتمبر معروف أنها محددة لتسوق الموسم الدراسي...وباعتباري تاجر مواد مدرسية فأنا أخير نظام الحصة الواحدة الذي يسمح للأسرة بالذهاب إلى الباعة لاقتناء المستلزمات بعكس أيام العمل بالحصتين حيث أن الوالدين يعملان طيلة اليوم ولا يجدان الفرصة إلا بالذهاب إلى فضاء تجاري كبير.
مطاعم بين الحصتين
...أسبوعان اضافيان إلى منظومة الحصة الواحدة إن كان مهما للأسر التونسية خاصة التي لديها أطفال واستعدادات لعودة مدرسية فإنها أقلقت جهة أخرى رأت أن هذه الزيادة في الأيام لا تضر إلا بهم فقط وهم أصحاب محلات الأكل ما بين الحصتين وهو ما أكده السيد التيجاني الذي أعتبر الأمر خسارة اضافية إلى تجارته مضيفا «في منظومة الحصة الواحدة لا نعمل إلا على اللمجات الخفيفة»...لكن في منظومة الحصتين يمكن للموظف أن يحصل على وجبة كاملة...ففي شهر الصيف نخسر طيلة شهرين حرفاءنا ومع اضافة أسبوعين للعطلة نكون فقدنا 15يوما أخرى وأضفناها إلى كساد محلاتنا لأن الموظف سيخير الحصول على وجبة خفيفة في منتصف النهار على أن يحصل على وجبة كاملة في المنزل.
الحصة الواحدة تخيفنا
«الحصة الواحدة تخيفنا» هكذا علق على الأمر السيد محسن وهو يمتلك مطعمين بالعاصمة معتبرا أن نظام الحصة الواحدة قد يسبب ضررا فادحا لتجارته. مضيفا أنه متخوف شأنه شأن كل المحلات التي تقدم وجبات كاملة من أن يقع اعتماد منظومة الحصة الواحدة على طول السنة إذ سيجد نفسه مجبرا على تغيير وجهة تجارته.
الأكلة الخفيفة...مستمرة
ليس الأمر مماثلا لأصحاب الأكلات الخفيفة حيث رأى فتحي أن كسكروت الكفتاجي أو التن أو البريكة أو صحفة اللبلابي لا تتقيد بنظام حصة أو حصتين باعتبارها أكلة خفيفة...يلجأ اليها المواطن في كل توقيت.
...بين مؤيد سعيد...وبين رافض متذمر... تبقى أيام اضافية للعمل بالحصة الواحدة خلال شهر سبتمر خبرا سارا للعائلة وخاصة لمن لهم أبناء يزاولون دراستهم لما تتطلبه العودة المدرسية من استعداد خاصة على مستوى الترسيم واقتناء المستلزمات المدرسية واعداد اشتراكات الحافلات والترسيم بالمحاضن...